الثوابتة: تضرر 22 ألف خيمة بالكامل وغرق آلاف أخرى بفعل المنخفضات المتتالية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

11 ديسمبر 2025مـ –20 جماد الثاني 1447هـ

كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، عن تفاقم الكارثة الإنسانية في مخيمات النزوح، حيث تضررت عشرات الآلاف من الخيام بفعل المنخفضات الجوية المتتالية وانعدام التجهيزات الأساسية.

وأوضح أن أكثر من 22 ألف خيمة تضررت بالكامل، بما في ذلك الشوادر ومواد العزل والبطانيات، في حين أغرق المنخفض الجوي السابق عشرات آلاف الخيام وحوّل المخيمات إلى مساحات مليئة بالمياه والطين.

وأشار الثوابتة إلى أن نحو مليون ونصف نازح يعيشون أوضاعا قاسية داخل المخيمات، بينما تقيم مئات آلاف العائلات في خيام مهترئة تضررت بفعل الحرب والعواصف الأخيرة.

وأضاف أن أماكن الإيواء الطارئة شهدت انهيارًا واسعًا، وتعطّلت شبكات المياه المؤقتة التي اختلطت بمياه الأمطار، ما زاد من التلوث والمخاطر الصحية، وأدى إلى تعطّل 10 نقاط طبية متنقلة وفقدان مستلزمات طبية حيوية، إضافة إلى صعوبة وصول الطواقم الصحية إلى مناطق واسعة من المخيمات.

وشدد الثوابتة على أن النازحين يفتقدون الحد الأدنى من مقومات الحياة ويعيشون بلا حماية من البرد والرياح والأمطار، مؤكدا أن الوضع الإنساني يحتاج إلى تدخل عاجل لتوفير المأوى ومنع وقوع كارثة أكبر.

وأشار إلى أن قطاع غزة بحاجة فورية إلى 300 ألف خيمة جديدة، في حين لم يدخل إلى القطاع سوى 20 ألف خيمة فقط منذ بدء العدوان.

ولليلة الثانية على التوالي، غمرت مياه الأمطار مخيمات النزوح، بالتزامن مع تأثير منخفض جوي عميق يستمر حتى مساء يوم غد الجمعة، في أجواء باردة ودرجات حرارة منخفضة، مما يزيد من معاناة السكان والنازحين في المخيمات.

ويعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.

ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، نهاية سبتمبر الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.