“سي إن إن” تكشف تحركات أمريكية سرية ضد فنزويلا لزعزعتها من الداخل
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
9 ديسمبر 2025مـ – 18 جماد الثاني 1447هـ
أشارت وسائل إعلام أمريكية إلى تصاعد التحركات الأمريكية ضد فنزويلا، في إطار ما وصفته تقارير سابقة بحملة ضغط مستمرة تستهدف زعزعة الاستقرار السياسي في البلاد.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة ترامب، بعد أشهر من الضغوط المكثفة، تعمل بهدوء وسرية شديدة على إعداد خطط للتعامل مع المرحلة التالية في حال تمت إزاحة الرئيس نيكولاس مادورو عن السلطة، في خطوة تؤكد جدية واشنطن في فرض خياراتها على القيادة الفنزويلية.
وبحسب الشبكة، فإن التخطيط الداخلي يشير إلى أن إدارة ترامب تبحث بجدية خيار إجبار مادورو على التنحي، وهو ما يعكس ازدواجية الموقف الأمريكي وعمق تدخلاته في الشؤون الداخلية لفنزويلا.
وتشير التحليلات التعقيبية على ما نشرته “سي إن إن” إلى أن الضغوط الأمريكية قد تشمل سيناريوهات تدخل مباشر أو دعم جماعات محلية لتغيير السلطة بالقوة، في خطوة تهدد الاستقرار الداخلي وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية والسياسية في فنزويلا.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه كاراكاس ضغوطًا اقتصادية وسياسية متواصلة، تزامنت مع سلسلة تحركات عسكرية أمريكية في منطقة البحر الكاريبي، ما يفتح الباب أمام مواجهة محتملة قد تمتد آثارها إلى تعزيز نفوذ القوى الغربية في أميركا اللاتينية، على حساب سيادة الدولة الفنزويلية واستقلال قرارها الوطني.
ويؤكد الموقف الأمريكي الأخير استمرار سياسة الهيمنة والتدخل الخارجي في شؤون الدول ذات المواقف المستقلة، وهو ما يعيد إلى الأذهان نمطًا متكررًا من المحاولات التي استهدفت دولًا مثل سوريا ولبنان واليمن، ضمن استراتيجية تهدف إلى تقويض السيادة الوطنية لصالح المصالح الأمريكية والصهيونية.
