نزع سلاح حماس: ذرائع جديدة لاستكمال العدوان الصهيوني على غزة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

9 ديسمبر 2025مـ –18 جماد الثاني 1447هـ

لا يتوقف المجرم نتنياهو عن الحديث حول نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في قطاع غزة، معتقداً أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار قد أوشكت على الانتهاء، وأن القادم في المرحلة الثانية يصب حول تجريد المقاومة من سلاحها.

وتعد المرحلة الثانية من الاتفاق هي الأخطر، فالعدو يدرك أن حماس وحركات المقاومة لن ترضخ للتنازل حول أهم ثوابتها وهو السلاح، ولذلك لا يستبعد أن يختلق ذرائع جديدة لمواصلة العدوان على القطاع تحت مبرر عدم التزام حماس بالاتفاق.

ويقول الخبير في شؤون العدو الإسرائيلي، الدكتور نزار نزال إن المجرم نتنياهو عادةً يحاول تقسيم المراحل، فهو لا يوافق مطلقًا على المشروع بشكله المتكامل، وبالتالي يتجه نحو تجزئته إلى مراحل، منوهاً إلى أن المجرم نتنياهو، في طبيعة تعاطيه مع الملفات، يحاول دائمًا تجزئة أي مشروع أو رؤية إلى مراحل، ثم يقوم بتجزئة المرحلة الواحدة إلى عدة مراحل.

ويضيف: “هناك ضغوط كبيرة جدًا على المجرم نتنياهو، من قبل الأمريكيين وبعض الأنظمة الرسمية الأوروبية، وخاصة ألمانيا، للذهاب إلى مرحلة ثانية، ولكنه سيتحجج بقضية نزع سلاح حماس، وهذا لن يتم، لأن رئيس الحركة خليل الحية أكد أن حماس لن تسلم سلاحها إلا إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، مبيناً أن الحية يعلم تمامًا أن العدو الإسرائيلي لا يمكن أن يوافق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

ويؤكد أن ذريعة نزع السلاح هو المشروع الذي يخطط له المجرم نتنياهو كي يتملص من الانسحاب من المناطق التي لازالت تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهته يؤكد مسؤول الإعلام في حركة حماس بلبنان، وليد كيلاني، أن السلاح، الذي تملكه المقاومة، هو سلاح شرعي، لأن الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، والقوانين الدولية أباحت وأجازت لأي شعب أن يقاتل ويقاوم الاحتلال حتى يخرج من أرضه.

ويقول وليد كيلاني في حديثه لقناة “المسيرة” إن “شعبنا الفلسطيني، اليوم بحاجة إلى امتلاك السلاح، وليس إلى تسليم السلاح”، مشيراً إلى أنه منذ أيام قليلة أُجري استطلاع رأي من قبل مؤسسة الأبحاث المسحية في رام الله، وكانت نتيجة هذا الاستطلاع أن 69% من الفلسطينيين يرفضون بشكل قاطع نزع السلاح، ويعتبرون أن بقاء سلاح المقاومة خط أحمر لا يمكن تجاوزه.

ويوضح أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه، ويحتج به كيان العدو الإسرائيلي، وتسانده في ذلك دول عربية وإسلامية، لم ينص صراحة على نزع السلاح، بل ربطه ضمناً باستحقاقات لن ينفذها الاحتلال، مبيناً أن حركة حماس لم توافق على خطة ترامب كما ورد في النص، إلا أنها وافقت على بعض البنود، وتم تنفيذ هذه البنود من خلال إطلاق الأسرى وتسليم جثث أسرى العدو الإسرائيلي، وكذلك وقف إطلاق النار، ولكن العدو الصهيوني لم ينفذ البنود التي تم التفاهم عليها.

ويضيف: “الشعب الفلسطيني لا يزال حتى هذه اللحظة تحت الاحتلال، وهو ينظر إلى العدو الصهيوني على أنه قوة احتلال”، لذلك، نحن نقول إنه طالما هناك احتلال، فستظل هناك مقاومة، وسيظل السلاح بيد المقاومة حماس.