الدفاع المدني بغزة يبدأ ترقيم جثامين الشهداء المجهولين وأخذ عيناتDNA للتعرّف عليهم
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 ديسمبر 2025مـ – 17 جماد الثاني 1447هـ
أعلن الدفاع المدني ووزارة الصحة في قطاع غزة بدء إجراءات توثيق جثامين الشهداء المجهولين، تتضمن منح كل جثمان رقمًا خاصًا وأخذ عينة بيولوجية تُحفظ لدى الوزارة، تمهيداً لاستخدام فحص “DNA” لاحقاً عند توفّر الأجهزة أو إمكانية إرسال العينات إلى الخارج.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، في لوسائل إعلام فلسطينية، إن هذه الخطوة تأتي استعداداً لتحديد هوية الشهداء مستقبلًا، وإنها تُنفّذ قبل نقل الجثامين إلى المقبرة المخصصة للشهداء مجهولي الهوية في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأوضح أن الجثامين التي لا يُعرَف لأصحابها أي بيان ستُدفن هناك إلى حين تتوفّر إمكانات التعرف عليها، مشيراً إلى أن مستشفى الأهلي العربي يحتفظ داخل باحاته بعدد من الجثامين — من بينها نحو 25 مجهولة الهوية — نتيجة دفن حالات طارئة في محيط المستشفى أثناء القصف. وأضاف أن طواقم الدفاع المدني نقلت أمس 25 جثمانًا مجهول الهوية إلى مجمع الشفاء الطبي، في محاولة لإتاحة فرصة للعائلات المفقودة للتعرف على أحبائهم وإعادتهم إلى ذويهم.
وأوضح أن هناك خطة مشتركة بين وزارة الصحة والدفاع المدني والجهات المعنية لنقل الشهداء المدفونين بشكل عشوائي في مقابر غير رسمية أو في ساحات المستشفيات إلى مقابر نظامية معروفة، مشدداً على أن ملف الشهداء مجهولي الهوية سيظل مفتوحاً حتى يتمّ التعرف على هويات جميع الضحايا، حتى ولو بعد سنوات.
وبيّن أن نسبة الشهداء مجهولي الهوية لا تزال عالية وصعبة التحديد بدقة، نظراً لدفن آلاف منهم في مقابر عشوائية أو في الشوارع خلال فترات القصف المكثف.
وأشار إلى أن مواطنين ما زالوا يقدمون رفات أو بقايا جثامين يُعثر عليها في شوارع وطرقات لم تُفحص بعد، في حين تطالب الجهات المختصة بفتح ممرات آمنة للسماح بعمليات انتشال إضافية.
وأكد أن الدافع الأساسي لهذه المبادرة هو إكرام الشهداء وحق العائلات في معرفة مصير ذويهم، وتخفيف معاناتها النفسية والإنسانية الناتجة عن فقدان الأحبة وغياب أي بوادر للتعرف عليهم أو دفنهم بكرامة.
