المحكمة الجزائية تبدأ أولى جلسات محاكمة خلية التجسس المرتبطة بالمخابرات البريطانية

3

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
8 ديسمبر 2025مـ – 17 جماد الثاني 1447هـ

بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في أمانة العاصمة، اليوم، أولى جلسات محاكمة تسعة متهمين ضمن خلية تخابر مرتبطة بشبكة تجسس تابعة للمخابرات البريطانية.

وفي الجلسة الأولى، التي عقدت برئاسة القاضي حسين القعل وبحضور عضو النيابة هلال العبيدي، تمّت مواجهة المتهمين: علي صالح مسعد العماري، أحمد خالد محمد علي الزراري، عارف عبدالله عبده سعيد القدسي، حمير علي سعد السياني، سليمان أحمد مهيوب مغلس، صدام صادق مصلح الصيادي، بقرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات.

ووجّهت النيابة العامة للمتهمين أنهم خلال الفترة من 2023 حتى 2025 تخابروا مع السعودية وبريطانيا عبر ضباط مخابرات التقوا بهم في الرياض، واتفقوا على رصد ومراقبة شخصيات قيادية في صنعاء وجمع معلومات عن مبانٍ ومنازل ومقرات أمنية.

واستمعت المحكمة إلى ردود المتهمين وطلباتهم، وأقرّت استكمال استعراض قائمة الأدلة وتمكين المتهمين من تقديم ما لديهم من دفوع في الجلسة القادمة.

وقد تلقّى المتهمون تدريبات ميدانية ونظرية على أساليب المراقبة والتواصل المشفّر واستخدام أجهزة تصوير سرية وأدوات تتبّع، وزُوّدوا بتطبيقات سرية إضافة إلى سيارات مجهّزة للبث المباشر، وقاموا برصد تحركات الأشخاص وزرع أجهزة تتبّع واختراق شبكات الواي فاي، مقابل مبالغ مالية وسبائك ذهبية، بهدف الإضرار بالمركز الحربي والسياسي والاقتصادي للجمهورية اليمنية.

وثبت أن المتهمين أعانوا المخابرات السعودية والبريطانية بتجنيد آخرين للعمل لصالحها في جمع معلومات استخباراتية عن مواقع وشخصيات قيادية في صنعاء.

وفي الجلسة الثانية، برئاسة القاضي عبدالله الحمزي وبحضور عضو النيابة القاضي مجاهد الشبيبي، تمّت مواجهة المتهمين: محمد علي أحمد البعلول، محسن قاسم عبده المقطري، عبدالرحمن أحمد فتح شاكر، بقرار الاتهام وقائمة أدلة الإثبات في القضية.

واستمعت المحكمة إلى ردود وطلبات المتهمين ومحاميهم، وقرّرت استكمال استعراض المضبوطات في القضية، ومنحهم فرصة لتقديم ما لديهم من دفوع في الجلسة القادمة.

ووجّهت النيابة العامة للمتهمين الثلاثة أنهم خلال الفترة من 2021 حتى 2023 تخابروا مع السعودية وبريطانيا عبر ضباط مخابرات التقوا بهم في القاهرة والرياض، واتفقوا على العمل لصالحهم في جمع ورصد معلومات عن مواقع عسكرية وأمنية ومدنية، وقد زُوّدوا بوسائل اتصال مشفّرة وتطبيقات لتحديد المواقع.

وتلقّوا تدريبات مكثفة على وصف الأشخاص والأهداف والمواقع ورصد الأنظمة الأمنية ورفع التقارير والصور والإحداثيات عبر تطبيق “سيجنال”، مقابل مبالغ مالية بالريال السعودي، إضافة إلى تدريبات على تحديد المواقع عبر الخرائط، بقصد الإضرار بمركز الجمهورية اليمنية الحربي والسياسي.