الصباح: الوسطاء شهود زور ومشروع استسلام المقاومة في غزة يفشل قبل البدء
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
7 ديسمبر 2025مـ – 16 جماد الثاني 1447هـ
أكد الكاتب والمحلل السياسي عدنان الصباح أن ما يسمى بـ “الوسطاء” باتوا اليوم شهود زور على خطة أمريكية–صهيونية لم تُلبِّ أيًّا من حقوق الشعب الفلسطيني، ولم توقف العدوان، ولم تحقق الحدّ الأدنى من الالتزامات الإنسانية، بل جاءت لخدمة أهداف كيان العدو الصهيوني وحده.
وقال الصباح في حديثه للمسيرة” اليوم، “أين الوسطاء الآن؟ أين الذين هرعوا إلى شرم الشيخ؟ الخطة التي تبنّوها لم تستجب لحقوق الشعب الفلسطيني، وانما كانت تنفذ أهداف الكيان المؤقت وشريكه الأمريكي فقط، لاستعادة الأسرى ووقف المواجهة التي تورط بها العدو الإسرائيلي على رمال غزة.”
وأوضح أن الحديث عن “مراحل” للخطة مجرد خداع أمريكي–صهيوني مكشوف، قائلاً: “ما هي المرحلة الثانية؟ بل ما هي المرحلة الأولى أصلاً؟ المرحلة الأولى يجب أن تكون وقف المقتلة ووقف إطلاق النار، وهذا لم يتحقق إطلاقاً.”
وأضاف: “العدو الإسرائيلي المجرم ما يزال يطلق النار، ويخوض حرب المجاعة والحصار ومنع الإيواء والدواء والغذاء، التدمير والهدم والقتل مستمر، فيما المقاومة التزمت بتسليم الأسرى، أما كيان العدو الصهيوني فلم يلتزم ببند واحد، ولم تجبره أمريكا – سيدة الجريمة _ على أي شيء.”
وأشار إلى كذبة “الانسحاب” الصهيوني قائلاً: “بدل أن يتراجع العدو الغازي الصهيوني، يتقدم غرباً بدحرجة الحجارة الصفراء يومياً، هذا يؤكد أنه لم ينفذ واحداً في المليار من الاتفاق.”
وتساءل: “هل المرحلة الثانية هي تشكيل حكومة تكنوقراط وقوة استقرار؟ أم أنهم يقصدون أن تسلّم المقاومة وطنها وسلاحها وتعلن الاستسلام؟ كيف يريدون الانتقال إلى مرحلة ثانية دون تنفيذ بند واحد من المرحلة الأولى؟”
وانتقد دور الدول المشاركة في شرم الشيخ قائلاً: “لم يكونوا ضامنين ولا أصحاب قرار، كانوا مجرّد سعاة بريد ينقلون الأوراق، والضامن الحقيقي كان يجب أن يكون العدو الأمريكي ، لكنه لم يضغط على كيان العدو الصهيوني ولا حتى بمطالبة شكلية.”
وتابع: “يصدرون بيانات، يشجبون، يصرخون، لكن هل عاقب أحدٌ كيان الاحتلال الصهيوني؟ هل قطع أحد علاقته معه؟ لا أحد! الكيان الغاصب يفعل ما يشاء.”
وشدّد الصباح على أن المشروع الأمريكي–الصهيوني واضح المعالم، ويريدون إطالة أمد العدوان أطول فترة ممكنة، وهدف التهجير قائم، وهدف التدمير قائم، يريدون غزة مدمّرة بلا سكان ولا بنيان.”
وأضاف: “قبل أن يحدثونا عن مرحلة ثانية، عليهم أولاً أن يوقفوا المقتلة وجرائم الحرب والقصف المستمر، أما الوسطاء فهم اليوم شهود زور على جريمة مستمرة.”
