غزة تموت من البرد صرخة في وادي الصمت

4

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
4 ديسمبر 2025مـ – 13 جماد الثاني 1447هـ

بقلم// مجيدة عبداللطيف جاسر

﴿وَلَا تَهْنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 139]
تبًا لأمة تستسلم لمن اسماهم الله اوهن من بيت العنكبوت، وتسكرها دفء البطانيات، بينما في غزة قلوب صغيرة ترتجف قبل الأجساد من شدة البرد ، ونساء يكابدن البرد والجوع والوحدة،بينما نساءالعالم في حياة الرخاء، هناك صدورًا تتجمد بلا مأوى، وأنينًا يختبئ تحت الأمطار، ومأساة تبحث عن يد توقفها لا عن كلمات تقال عنها!

غزة تموت من البرد القارص، والعالم في سبات عميق، غزة ينهك أجسادها البرد، والدول العربية لا حياة لمن تنادي. أين نحن من أهل غزة؟ أين نحن من إخواننا الذين يموتون جوعًا وبردًا؟الصور التي تصلنا من غزة مؤلمة، الأطفال يرتجفون من البرد، والنساء يكابدن الوحدة والجوع. الأسر تبحث عن دفء لا يجدونه، والشيوخ يموتون من البرد والمرض

العالم يغلق عينيه، والدول العربية تغلق أبوابها. لا أحد يسمع صرخة غزة، لا أحد يجيب نداءها. أين نحن من غزة لا تموت، غزة تعيش في قلوبنا، غزة تناديكم. فهل من مجيب؟ هل من منقذ؟ هل من دافع عن أهل غزة

فلنرفع أصواتنا، ولندعو الله أن ينصر أهل غزة، ولنقدم كل ما نستطيع لدعمهم. فالجهاد في سبيل الله ليس فقط بالسلاح، بل بالدعم والمساندة أيضًا، كلنا مسؤولين أمام الله سبحانه عن هذه الجرائم، ولن ينجو ا أحد منا من الوقوف امام الله يوم القيامة. كل واحد يبري ذمته، ويدعم القوة الصاروخية، ويدعم القوة الجوية، ويدعم القوة البحرية، لدعم وإسناد غزة

أين نحن من أهل غزة؟ أين نحن من إخواننا الذين يموتون جوعًا وبردًا؟ أين نحن من مأساة الأطفال الذين يبحثون عن قطعة خبز؟لن نستسلم للذل، لن نستسلم للهوان. سنبقى صامدين، سنبقى أقوياء، سنبقى مع غزة حتى النصر، فلنرفع أصواتنا، ولندعو الله أن ينصر أهل غزة، ولنقدم كل ما نستطيع لدعمهم. فالجهاد في سبيل الله ليس فقط بالسلاح، بل بالدعم والمساندة أيضًا.