الخبر وما وراء الخبر

وزير الخارجية الأمريكي: فنزويلا باتت موطئ قدم للحرس الثوري وحزب الله

2

ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
3 ديسمبر 2025مـ – 12 جماد الثاني 1447هـ

جدّد وزير الخارجية الأمريكي “ماركو روبيو”، المزاعم الأمريكية، بأنّ “فنزويلا باتت موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني”، وأنّ النظام الفنزويلي أصبح مصدر “زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها”، مؤكّدًا في الوقت ذاته أنّ “ترامب أصدر تفويضًا بمهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة”.

كما كرّر “روبيو” لقناة “فوكس نيوز” الأمريكية، اليوم الأربعاء، أسطوانة الاتهام الأمريكي؛ بأنّ نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى أمريكا قائلاً: “كون مادورو مستاء من التفويض الرئاسي ضد المخدرات يُشير إلى أنّها تهرب من فنزويلا”، زاعمًا أنّ الرئيس الفنزويلي “أبرم 5 صفقات مع أطراف مختلفة على مدار السنوات الماضية وقد خرقها جميعًا”.

فيما نشرت قناة “سي إن إن” الأمريكية، تقريرًا يقول إنّ “مغامرة ترامب في فنزويلا تخرج عن سيطرته، وإنّ إدارة ترامب تجد نفسها في مواجهة معضلة متصاعدة في فنزويلا، حيث تتعرض مغامرة تغيير النظام لخطر التحول إلى مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني”.

وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الحرب الأمريكية، “كينغسلي ويلسون” في مؤتمر صحفي أمس، أنّ “لدى البنتاغون خطة استجابة في حال رحيل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو”، مشيرةً إلى أنّ الوزارة لديها “خطة طوارئ لأيّ حادث طارئ، ونحن جهة تضع خططًا، إذا حدث أيّ طارئ في العالم؛ فلدينا خطة استجابة جاهزة”.

وردًّا على التهديدات الأمريكية لبلاده، قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أمس الثلاثاء: إنّ “الفنزويليين يستعدون للدفاع عن أرضهم وسيادتهم وكرامتهم، ليضمنوا للأجيال القادمة أنّهم سيحظون بوطن حر”، مضيفًا “نحن لا نتدخل في شؤون أحد في هذا العالم؛ فليمتنعوا عن التدخل في شؤون فنزويلا”.

وأشار مادورو إلى أنّ كراكاس لديّها “هيكل محترف وأخلاقي مؤلف من أكثر من 200 ألف عسكري جاهزين للقتال من أجل الأمن والسلام وسيادة البلاد”، مؤكّدًا أنّ بلاده تريد السلام مع السيادة والمساواة والحرية، ولا تريد “سلام العبيد”.

وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت؛ بأنّ ترامب طالب الرئيس الفنزويلي مادورو، خلال محادثة هاتفية جرت يوم 21 نوفمبر، بمغادرة بلاده في غضون أسبوع، مشيرةً إلى أنّ المحادثة استمرت أقل من 15 دقيقة، قال خلالها ترامب لمادورو إنّ “أمامه أسبوعًا لمغادرة فنزويلا مع عائلته والذهاب إلى أيّ مكان يختاره”، وهو ما قابلته كراكاس، بالرفض جملةً وتفصيلاً.

وكان ترامب قد كتب في 29 نوفمبر على صفحته في موقع “تروث سوشيال” أنّه يجب “على جميع شركات الطيران والطيارين وتجار المخدرات والأشخاص” أنّ يعتبروا “المجال الجوي فوق فنزويلا وحولها مغلقًا تمامًا”.

في المقابل، أكّدت نائبة الرئيس الفنزويلي “ديلسي رودريغيز” أنّ كراكاس “قامت بتفعيل جميع الآليات المتعددة الأطراف المتوافقة مع القانون الدولي من أجل وقف هذا الإجراء غير القانوني”، مشدّدةً على أنّ “فنزويلا ستنتصر دائمًا”.

وفي 30 نوفمبر الفائت، أكّد ترامب أنّه تحدث مع مادورو، لكنه لم يقدم أيّة تفاصيل، مؤكّدًا أنّ تصريحاته بشأن المجال الجوي لفنزويلا لا ينبغي اعتبارها مؤشرًا على احتمال قيام الجيش الأمريكي بشن ضربات على الأراضي الفنزويلية، وكان ترامب قد أعلن سابقًا أنّ فنزويلا لا تتخذ تدابير كافية “لمكافحة تهريب المخدرات”.

وردًّا على هذا الاتهام، قال مادورو: إنّ كاراكاس تواجه “أكبر تهديد بالغزو من قبل الولايات المتحدة خلال المئة عام الأخيرة”، مؤكّدًا أنّ “الهدف الرئيسي لأمريكا ليس المخدرات؛ بل نهب ثروة فنزويلا النفطية الهائلة، والتي تمثل أكبر مخزون نفطي على كوكب الأرض”.

وكانت البحرية الأمريكية قد نشرت 8 سفن حربية وغواصة وآلاف الجنود في البحر الكاريبي، ودمرت عددًا من القوارب في المياه الدولية كان على متنها أشخاص تتهمهم واشنطن بتهريب المخدرات من فنزويلا.