الخبر وما وراء الخبر

عامر: لولا نصر الله للشعب اليمني في فتنة ديسمبر لكانت اليمن في خانة الدول المتماهية مع أمريكا والكيان الصهيوني

1

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

3 ديسمبر 2025مـ –12 جماد الثاني 1447هـ

أكد رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ، نصر الدين عامر، في الذكرى الثامنة لفتنة ديسمبر، أن اليمن واجه واحدة من أخطر المحاولات التي استهدفت استقراره ووحدته منذ بدء العدوان، وأن ما أفشل تلك الفتنة لم يكن إلا نصرًا إلهيًا أعاد تثبيت معادلات الصمود اليمني.

وفى مداخلة على قناة المسيرة، قال عامر إن “ما نُقلت إليه تلك الفتنة هو من أخطر ما واجهه الشعب اليمني خلال الفترات الماضية”، موضحًا أن الانتصار اليمني الكبير الذي شهدته السنوات الماضية “أذهل العالم”، ولا يزال كثيرون يبحثون عن تفسير: “كيف حدث؟ وما الذي جعل ذلك ممكنًا؟”.

وأضاف أن المشهد اليوم كان ليكون مختلفًا تمامًا “لولا نصر الله للشعب اليمني؛ إذ كانت اليمن ستكون الآن مُحتلّة بلا شك، وستكون ضمن الدول العربية الواقعة في الخانة الأمريكية والإسرائيلية، لكن العكس هو ما حدث، عندما نصر الله الشعب اليمني وأحبط تلك الخيانة”.

وأوضح عامر أن الشعب اليمني كبير، وتُحاك ضده محاولات مستمرة لإعادة سيناريوهات مشابهة، “لكن وعد الله سبحانه وتعالى هو ذاته الوعد الذي وعد به سابقًا، بأن من يعملون على مخططات مشابهة لن ينجحوا”.

وأشار إلى أن الجبهة الداخلية قبل الفتنة تعرضت لاختراق واسع؛ إذ استطاع العدو النفاذ إلى وعي الناس عبر مؤامرات معقدة، “وهي مؤامرات كان يمكن أن تُسقط إمبراطوريات عظمى ودولًا كبرى لو تعرضت لها أي دولة أخرى في المنطقة”.

ولفت إلى أن “رموز تلك الفتنة كانوا على مدى سنوات يُستخدمون في إرباك الجبهة الداخلية والضغط على الشعب اليمني”، مشيرًا إلى أن الخيانات التي حدثت، والرسائل المتبادلة مع الأمريكيين والسعوديين والإماراتيين “كانت كلها تشير إلى أن الخيانة مبيّتة، لكنها سقطت، فتحولوا إلى الانتقام من الشعب واشتد الحصار”.

وأكد عامر أن قوى العدوان “ضعفت كثيرًا بعد أن وقعت في ورطة الفتنة”، وأن عصابات تحركت بشكل متزامن لتنفيذ أجندات تآمرية، الأمر الذي كشف حجم الرهان الخارجي على إسقاط الداخل من الداخل.

وبخصوص مدلول العفو الذي أعلنه السيد القائد بعد وأد الفتنة، قال: “العفو كان امتدادًا للسلوك النبوي، صلوات الله عليه وآله، وهو الذي جنّب الشعب اليمني نتائج خطيرة للغاية كان يمكن أن تحدث لولا تغليب القيادة لمسار الحكمة”.

وعن مسيرة الشكر، أوضح أنها “أولًا شكرٌ لله سبحانه وتعالى؛ لأن الله أسقط مخططًا وفتنة كانت يمكن أن تؤدي إلى ظلم كبير جدًا للشعب اليمني، وظلم ربما أشد مما حدث في الفاشر”، لافتًا إلى أن “أولئك الذين تورطوا في الفتنة ما يزالون موجودين إلى اليوم في أطراف حجة وميدي ومناطق أخرى”، وأن مصير الشعب كان قد يكون بالغ الخطورة “لولا العفو الذي كان سيد الموقف”.

وفي ختام حديثه، عبّر عامر عن تقديره لكل من وقف في مواجهة الفتنة وأسهم في إفشالها، مؤكدًا أن وعي الشعب اليمني وصلابة جبهته الداخلية سيظلان الحصن الأول في مواجهة مخططات العدوان.