الخبر وما وراء الخبر

مؤسسة بيتنا للتراث تدعو الإعلام والجامعات لحماية الهوية اليمنية من محاولات التزوير

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

3 ديسمبر 2025مـ –12 جماد الثاني 1447هـ

جدّدت الأستاذة أنيسة النوبي، المدير التنفيذي لمؤسسة بيتنا للتراث والتنمية، التأكيد على أهمية حماية الهوية اليمنية في وجه حملات طمس التراث التي تقودها قوى العدوان وأدواتها الإقليمية الساعية لسرقة التاريخ اليمني ونسبته لثقافات دخيلة لا تمتلك جذوراً حقيقية.

وقالت النوبي، في حديث خاص لقناة المسيرة: ” المؤسسة التي تأسست في مطلع التسعينات على يد الرائدة الراحلة أمة الرزاق جحاف تعد واحدة من أهم مؤسسات حماية التراث المادي في اليمن، إذ تمتلك أكثر من 250 زياً تراثياً أصيلاً تم جمعها من مختلف المحافظات، بعضها يعود عمره لأكثر من 150 إلى 200 عام.

وأشارت إلى أن المؤسسة لم تكتفِ بحفظ التراث فحسب، بل أسهمت في تمكين المرأة اليمنية من خلال تدريب نحو 4800 امرأة في مجالات الخياطة والتطريز والنسيج اليدوي، إضافة إلى 800–1000 امرأة في الأقسام الحديثة المستحدثة داخل المؤسسة، رغم شح الإمكانيات وقلة الدعم.

وأكدت النوبي أن عملية حفظ الأزياء التاريخية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها غياب الدعم والافتقار للتجهيزات الفنية اللازمة لحفظ الأقمشة القديمة، داعيةً الجهات المعنية إلى توفير التدريب المتخصص والاهتمام بما تبقى من هذا الإرث الذي تتعرض أجزاء منه للسرقة والتهريب إلى الخارج.

وانتقدت النوبي محاولات بعض الدول الخليجية الاستيلاء على الأزياء اليمنية ونسبها لثقافتها، معتبرة ذلك امتداداً لنهج السطو على كل ما يمت لليمن بصلة، بدءاً من الأرض والإنسان وحتى التراث والزي، مؤكدة أن من لا يمتلك تاريخاً يبحث عن تاريخ غيره.

ودعت إلى تفعيل دور الإعلام الوطني في نشر الوعي بحماية التراث، وإلى بناء شراكات بين المؤسسة والمدارس والجامعات لتعريف الأجيال الصاعدة بأزياء اليمن وهويته الأصيلة، مشيدة ببيت التراث الصنعاني الذي كان لسنوات وجهة أساسية للزوار والطلاب.

وختمت النوبي دعوتها للمؤسسات الرسمية والجهات المنظمة للفعاليات والمعارض بضرورة إدماج مؤسسة بيتنا في برامجها، مؤكدة أن الحفاظ على التراث مسؤولية وطنية مشتركة، وأن دعم هذه المؤسسات هو دعم لليمن وتاريخه وهويته التي حاول العدوان طمسها دون جدوى.