العدو يوسّع دائرة الاحتلال في سوريا: تحليق مروحي فوق درعا وتوغلات وانتهاكات في القنيطرة
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
1 ديسمبر 2025مـ – 10 جماد الثاني 1447هـ
شهدت المناطق الجنوبية السورية تطورات ميدانية متسارعة خلال الساعات الأخيرة، مع توسع واضح في رقعة التحركات الصهيونية الجوية والبرية، وذلك على وقع التطورات الخطيرة في ريف دمشق الذي شهد جرائم وتوغلات لجيش العدو الإسرائيلي خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسط صمت سلطات الجولاني.
وفي جديد الانتهاكات الصهيونية تشير مصادر سورية إلى أن سلوك الاحتلال بات يتخذ منحى أكثر جرأة؛ حيث حلّقت طائرتان مروحيتان فوق مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، وألقتا بالونات حرارية على مقربة من الحدود الفاصلة بين درعا والسويداء، في مؤشر على عمليات تمشيط واستطلاع جوي يسبق عادة توسعاً ميدانياً على الأرض.
وفي القنيطرة، تتتابع التوغلات البرية بوتيرة لافتة، إذ أفادت المصادر بتوغـل جديد لقوات الاحتلال في محيط بلدة حانوت، بالتزامن مع إفراج القوة المتوغلة عن أحد المحتجزين من أهالي بيت جن، ما يوحي بمحاولة صياغة معادلات ضغط جديدة تربط بين الاعتقالات الميدانية ومسار الحركة العسكرية على الأرض.
كما توغلت قوة صهيونية أخرى مؤلفة من ثلاث دبابات وناقلَتَي جند مدرعتين في منطقة تل أبو قبيس شمالي قرية عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي، وهي خطوة توسعية إضافية في عمق المناطق الجنوبية الحساسة.
وفي سياق متصل، تقدّمت قوة عسكرية للعدو نحو بلدة كودنة واتجهت مباشرة إلى قاعدة التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة الأوسط، في تحرك يعكس محاولة لتثبيت نقاط مراقبة ميدانية أكثر تقدماً، واستكمال الطوق العسكري الذي يعمل الاحتلال على بنائه تدريجياً منذ أشهر.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوات العدو أطلقت، مساء اليوم، النار على منازل سكنية في قرية أبو قبيس بريف القنيطرة الجنوبي عقب تقدمها نحو تلّ البلدة، في تأكيدٍ جديد على أن العدو يتعمد ترهيب المواطنين السوريين وفرض سطوته عليهم بقوة السلاح.
هذه التطورات المتزامنة تؤكد أن الاحتلال يسعى إلى فرض واقع ميداني جديد في الجنوب السوري حتى ريف دمشق، في حين أن استمرار خنوع سلطات الجولاني يزيد تغوّل الاحتلال وتتعاظم مخاطر تثبيت قواعد اشتباك جديدة، تجعل العمق السوري ساحة مكشوفة أمام العربدة الصهيونية بلا رادع.
