الخبر وما وراء الخبر

السفير صبري: اليمن ماضٍ نحو مواجهة الاحتلال الجديد وتحرير كل شبر من أراضيه

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

1 ديسمبر 2025مـ –10 جماد الثاني 1447هـ

علق السفير في وزارة الخارجية، عبدالله صبري، على الخروج الشعبي المليوني في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الحرة، وذلك في مسيرات “التحرير خيارنا.. والمحتل إلى زوال”، إحياء للذكرى الـ58 لعيد الاستقلال 30 نوفمبر.

وشدّد صبري في لقاء مع قناة المسيرة، مساء اليوم الأحد، على أنّ الشعب اليمني يخوض اليوم مواجهة واضحة ومباشرة مع احتلال جديد ببصمة بريطانية، مؤكداً أن العدو هو ذاته الذي واجهه اليمنيون قبل 58 عامًا خلال مرحلة التحرر من الاستعمار، وإن اتخذ اليوم أشكالًا وأدوات مختلفة.

وأشار إلى أنّ استحضار تجربة الثوار الذين قادوا مسيرة التحرر في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، يبعث اليوم روحًا جديدة في معركة مواجهة القوى المحتلة، قائلاً: “إن من هزم إمبراطورية بريطانيا بصدورٍ عارية قادر اليوم على إكمال المشوار، ومواجهة أي احتلال مهما تبدّلت وجوهه أو أدواته.”

وأضاف السفير في وزارة الخارجية أن اليمن ظلّ على مدى التاريخ أرضًا عصية أمام التدخلات الخارجية، وأن الشعب الذي صمد في وجه الغزاة السابقين لن يسمح بتكرار سيناريوهات الاستعمار مهما غيّر الأخير أدواته أو واجهته السياسية والإعلامية.

وأوضح أن ما يجري في المحافظات المحتلة اليوم ليس سوى نسخة محدّثة من مشروع قديم، حيث يجري العمل على تقسيم البلاد وتصنيع تشكيلات عسكرية وسياسية مرتهنة، لا يجمعها سوى الخضوع للتوجيهات الأجنبية، لافتًا إلى أنّ القوى الموالية للاحتلال ليست سوى أدوات يتم توظيفها لفرض واقع سياسي وأمني يخدم الأجندة الخارجية.

وأفاد صبري أنّ اليمن، وهي تخوض معركتها ضد الاحتلال الجديد، لا تنفصل عن واجبها القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أنّ اليمن جزء أصيل من محور المقاومة في مواجهة العربدة الصهيونية، مؤكداً أن معركة اليمن ضد الاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي مرتبطة بمعركة الأمة ضد العدو الصهيوني.

ولفت إلى أن حرب الإبادة في غزة تستوجب موقفًا عربيًا وإسلاميًا صلبًا، مضيفاً أن اليمن كانت ولا تزال في مقدمة الداعمين وأشار إلى أنّ الرسائل السياسية التي صدرت مؤخرًا عن القيادة الثورية والسياسية جاءت لتؤكد هذا الارتباط ووحدة الموقف بين اليمن وشعوب محور المقاومة.

وذكر السفير في وزارة الخارجية أنّ الرسائل الشعبية التي خرجت اليوم أعلنت بشكل واضح تفويضًا كاملًا للقيادة السياسية والثورية من أجل تحرير كل المناطق المحتلة، موضحاً أن اليمنيين اليوم أكثر وعيًا وصلابة، وأنهم يدركون أن الاحتلال مهما تنوّعت أدواته يبقى مشروعًا واحدًا بأهداف ثابتة، وأن الشعب الذي واجه قوى عالمية كبرى عبر التاريخ قادر على إسقاط أي مشروع احتلال جديد.