الخبر وما وراء الخبر

ارتفاع حصيلة ضحايا حريق الأبراج السكنية في هونغ كونغ إلى 128 قتيلاً و200 مفقوداً

1

ذمــار نـيـوز || وكــالات ||
28 نوفمبر 2025مـ – 7 جماد الثاني 1447هـ

أفادت وكالة “رويترز” بأن حصيلة ضحايا الحريق الكارثي الذي اندلع في أحد الأبراج السكنية بمدينة هونغ كونغ ارتفعت بشكل كبير، لتصل إلى 128 قتيلاً، فيما لا يزال 200 شخص في عداد المفقودين وسط مخاوف من ازدياد العدد مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ.

وأشارت التقارير إلى أن فرق الإطفاء والإنقاذ تواجه ظروفًا معقدة داخل المبنى بسبب كثافة الدخان وانهيار أجزاء من الهيكل الداخلي، في حين تتواصل الجهود الحثيثة للعثور على المفقودين وانتشال جثامين الضحايا.

وأشار مسؤولون في الدفاع المدني إلى أن فرق الإطفاء واجهت تحديات كبيرة أثناء التعامل مع الحريق، أبرزها كثافة الدخان، وانهيار أجزاء من الهيكل الداخلي، وتعطل أنظمة الطوارئ داخل المبنى، وهو ما أعاق وصول المنقذين إلى الطوابق العليا التي يُعتقد أن معظم المفقودين عالقون فيها.

وأضافت السلطات أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال وجود خلل كهربائي في إحدى الطوابق السفلية أدى إلى اشتعال النيران بشكل سريع، بينما لم تُستبعد فرضية الإهمال أو وجود مخالفات متعلقة بمعايير السلامة داخل المبنى.

من جانبها، أعلنت حكومة هونغ كونغ حالة الطوارئ، ووجهت نداءات عاجلة لسكان الأبنية المجاورة بإخلاء المنطقة تحسبًا لاحتمال امتداد النيران أو انهيار أقسام إضافية من البرج، كما تم نشر وحدات طبية ميدانية لاستقبال الضحايا والمصابين، في ظل تزايد الحالات الحرجة بسبب استنشاق الدخان والحروق الشديدة.

وأكدت السلطات أن فرق البحث والإنقاذ تعمل على مدار الساعة، وأنها تمكنت من إنقاذ عشرات العالقين، إلا أن الظروف داخل المبنى لا تزال “شديدة الخطورة”، ما يجعل التقدم بطيئًا.

وتعيش المدينة حالة صدمة واسعة، وسط تضامن محلي ودولي مع أسر الضحايا، بينما تتواصل الدعوات لفتح تحقيق شامل يكشف أسباب الحريق ومسؤوليات التقصير، خاصة بعد ورود شكاوى من سكان سابقين بشأن ضعف أنظمة الحماية من الحرائق في المبنى.