الخبر وما وراء الخبر

القبائل اليمنية في نفير متواصل.. الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات الأعداء

13

ذمــار نـيـوز || أخبار محلية ||

22 نوفمبر 2025مـ –1 جماد الثاني 1447هـ

تلعب القبائل اليمنية، منذ عشرة أعوام، دورًا بارزًا في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي، الإسرائيلي، وتحضر بقوة في الميدان لتشكّل صفعةً مدوّيةً على وجوه الأعداء والمرتزقة، وصمّام أمان للوطن، ولتؤكد أن رهانات العدو الإسرائيلي على شراء المواقف بالمال تتهاوى أمام صلابة الموقف القبلي.

وتتصدّر القبائل اليمنية الدور البطولي في إسقاط وإفشال كل المؤامرات الصهيونية التي تُحاك ضد البلاد، حيث أسهمت بدور فاعل ومشهود في التصدي للعدوان خلال السنوات العشر الماضية، وفي مواجهة العدوان الأمريكي الإسرائيلي، على مدى العامين الماضيين، الذي استهدف بلادنا، عبر مواقف مشرفة تُسطّر في صفحات التاريخ، إذ تحركت القبائل اليمنية بكل صمود وعزة للتصدي لهذا العدوان، ورافدةً الجبهات بالمال والرجال، ومقدمةً سجلًا حافلًا بقوافل العطاء والبذل، التي تبرهن على سخائها المعهود وروحها الوطنية الأصيلة.

وتواصل القبائل اليمنية إفشال كل المخططات التي يديرها الأعداء ضد الوطن، وتمضي في مشوار النضال الذي يطيح بالعملاء والخونة والمرتزقة، فبعد رصيد واسع من البذل والتضحية في مواجهة وإفشال المؤامرات الخارجية، تواصل القبائل اليمنية دورها في دعم وحماية أرض الوطن وسيادته، وفي حماية الجبهة الداخلية وإسناد الجيش والقوات المسلحة.

حضور كبير وشامل:

وفي هذا الصدد يؤكد محافظ لحج الشيخ أحمد جريب أن القبائل اليمنية تؤدي دورًا محوريًا منذ الأيام الأولى للعدوان، وتنهض بمسؤوليتها في الدفاع عن سيادة البلد، مقدمةً الشهداء والجرحى، ورافدةً الجبهات بالرجال والمال، فيما تواصل تلبية لنداء الجهاد بصلابة لا تلين.”

ويضيف في تصريح خاص لـ”المسيرة”: “القبائل تبادر في كل تصعيد يفتعله العدوان، وتتصدر المشهد في إفشال المؤامرات، وتحافظ على الأخوة وتتحرك بروح واحدة”، لافتًا إلى أنها تثبت مرارًا أنها صمام أمان اليمن، وأن تقديرات العدوان الأمريكي الإسرائيلي بالرهان على شراء القبائل تسقط واحدة تلو الأخرى.

ويؤكد أن القبائل اليمنية تخيب آمال العدوان في كل محطة، وتفشل رهاناته على المال، بينما تتحرك في كل سهل ووادي لكسر هيبة أمريكا وأدواتها، وتمثل حصنًا منيعًا للوطن إلى جانب الجيش والقوات المسلحة، وترفد الجبهات بالمال والغذاء بلا انقطاع، منذ عشرة أعوام وحتى اليوم.

ويوضح الشيخ جريب أن القبائل اليمنية، خلال السنوات العشر الماضية من العدوان، تحولت إلى الصخرة الصلبة التي تتحطم عليها مخططات الأعداء، مجسدةً أصالة القيم اليمنية الرافضة للاستبداد والمقاومة للغزو، مؤكدًا أن اليمن مقبرة للغزاة، وأن القبائل تدعم الجبهات بالمال والرجال والسلاح، وتلقن الغزاة دروسًا قاسية في مختلف الجبهات.

هوية إيمانية تطيح بالمؤامرات الصهيونية:

من جهتهيشير الناشط السياسي والمدير المالي لمحافظ لحج، سليم الغابري إلى أن العدو الإسرائيلي يسعى لاستهداف القبائل اليمنية عبر أدواته ومرتزقته وعملائه، وإثارة النزاعات وإشعال النعرات وشق النسيج الاجتماعي، مؤكداً أن كل محاولات العدو تتهاوى أمام القبائل اليمنية التي مواجهة الطغاة والمستكبرين بكل عزم وصلابة وقوة، ليغدو أبناءها اليوم الصخرة الصماء في وجه العدوان الصهيوني وكل من يحاول السيطرة على اليمن وثرواته.

ويؤكّد الغابري أن القبائل اليمنية واجهت العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته خلال السنوات السابقة بإمكانيات متواضعة وإرادة لا تنكسر، لافتاً إلى مساعي العدو الإسرائيلي اليوم لتفكيك النسيج القبلي ومحاولاته المستمرة لزرع الفتن والنزاعات بين أبناء القبائل، في إطار حرب ناعمة تستهدف قيم المجتمع اليمني وروحه الصامدة، والتي ستفشل أمام القبائل اليمنية التي قدّمت الشهداء تلو الشهداء، وأصبحت تعيش على مبادئها وقيمها وهويتها الإيمانية الراسخة، وتتحرك وفق كتاب الله ومنهج أعلام الهدى لإعلاء كلمة الله.

ويوضح أن الواقع الميداني يشهد بأن القبيلة اليمنية لا تساوم على حريتها وكرامتها واستقلالها، وأنها مستمرة في المقاومة حتى تحرير آخر شبر من أرض الوطن، ولن تتوقف إلا بما يتسق مع توجيهات القيادة القرآنية الحكيمة، مؤكداً أن القبائل اليمنية تبقى سندًا للإسلام والمسلمين وعونًا للمستضعفين.

إفشال المؤامرات وتحقيق الانتصارات:

ويتجلى دور القبائل اليمنية بوضوح في رفد جبهات القتال بقوافل الرجال والمال والغذاء والعتاد، وفي رص صفوفها وتوحيد كلمتها للحفاظ على الجبهة الداخلية، ورفع الوعي بين أبنائها من خلال المشاركة الواسعة في الفعاليات والوقفات والتحركات الشعبية التي تعزز الصمود وترسخ الجبهة الداخلية، وحضورها في كل جبهات القتال، إذ تجمع أبناءها قضية واحدة ومظلومية واحدة، هي مواجهة العدو الأمريكي والإسرائيلي ومرتزقته.

وحول أهمية القبائل في مواجهة المخاطر والمؤامرات على الساحة الوطنية، يوضح ناشطون أن العدو الصهيوني وأدواته في المنطقة يحاولون مرارًا شراء الولاءات والذمم لاستغلال القبيلة وتقديمها كغطاء لتمرير مشروعهم، إلا أن هذه المحاولات تسقط أمام وعي أبناء القبائل الذين يدركون مصير الخونة والعملاء وكل من يبيع وطنه، مشيرين إلى أن السنوات العشر الماضية من العدوان كفيلة بزيادة وعي وثقافة أبناء القبائل اليمنية تجاه مخاطر ومؤامرات العدو الإسرائيلي، وإلى الدور البارز لقبائل اليمن في مواجهة العدوان والانتصارات الكبيرة التي تحققت من خلال توحيد الجبهة الداخلية ورفد الجبهات بالمال والرجال.