الخبر وما وراء الخبر

العدو الصهيوني يوسّع سيطرته في شمال الضفة بمصادرة 1,800 دونم في سبسطية

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 نوفمبر 2025مـ –29 جماد الاول 1447هـ

تستعد سلطات العدو الإسرائيلي، لمصادرة نحو 1,800 دونم من أراضي الفلسطينيين في سبسطية وبرقة شمال الضفة الغربية، بذريعة تطوير الموقع الأثري، في خطوة تطال آلاف أشجار الزيتون.

وكشفت صحيفة “هآرتس”، العبرية، اليوم الخميس، أن القرار يشمل الموقع الأثري ومزارع واسعة حوله، معتبرة أنه أوسع أمر مصادرة لأغراض أثرية منذ 1967، بينما سبق أن صودر 286 دونمًا في سوسيا عام 1985.

ويروّج العدو لارتباط تل سبسطية بمدينة “السامرة التوراتية”، رغم أن الموقع يضم طبقات أثرية متعددة، ويعتمد عليه سكان البلدة كمصدر رزق عبر السياحة والخدمات.

وتشير المعطيات إلى أن حكومة العدو سرائيلية، رصدت 30 مليون شيكل لأعمال تطوير في سبسطية منذ 2023، بما يشمل ترميم محطة القطار وشق طريق جديد يصل إلى الموقع دون المرور بالبلدة الفلسطينية، وفق الصحيفة.

من جانبها قالت منظمة “السلام الآن”، إن العدو يواصل مسّ حقوق الفلسطينيين ومصادرة أراضٍ بمخالفة القانون الدولي، عبر خطط توسع في مناطق يقطنها مليون فلسطيني مقابل آلاف من المستوطنين.

واعتبرت منظمة “عومك شافيه”، أن تطوير المواقع الأثرية غطاء لسياسات الضم والتهجير، محذرة من تحويل سبسطية إلى موقع سياحي استيطاني ينتزع تراث البلدة وسكانها.

وشهدت بلدة سبسطية، التي تحتفظ في باطنها بآثار تعود إلى العصر البرونزي وما قبله، محاولات متواصلة من العدو الصهيوني لتغيير وجهها الثقافي والتاريخي عبر مصادرة الأراضي وتحويلها إلى مشاريع استيطانية وسياحية تحت غطاء “الحدائق القومية” و”التراث اليهودي”، في خطوة ممنهجة ضمن المخطط الصهيوني لضم الضفة.