الخبر وما وراء الخبر

الإعلامي الحكومي: العدو يتسبب بكارثة إيواء مأساوية ويضاعف أزمة إنسانية غير مسبوقة في قطاع غزة

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

17 نوفمبر 2025مـ –26 جماد الاول 1447هـ

أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن العدو الإسرائيلي يتسبب بـ “كارثة إيواء مأساوية”، ويضاعف أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع. منوهًا إلى أن النازحين يواجهون الشتاء بلا حماية.

وقال “الإعلامي الحكومي” في بيان له اليوم الإثنين: “نقف اليوم أمام كارثة إنسانية هي الأخطر منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والعدوان الذي شنه الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة”.

وأوضح: “يتعرض مئات آلاف النازحين الفلسطينيين لظروف لا يمكن لأي مجتمع أن يتحملها، في ظل غياب أبسط مقومات الحياة، وتعمّد الاحتلال تعميق المأساة وحرمان المدنيين من الحماية”.

ونبه إلى أن قطاع غزة يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة؛ “حيث تعيش أكثر من 288,000 أسرة فلسطينية مأساة قاسية في ظل الظروف المناخية الصعبة وانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة”.

وشدد على أن غرق عشرات آلاف الخيام التي تؤوي مئات آلاف النازحين مع أول منخفض جوي هذا الشتاء، “مشهد يجسد حجم المعاناة وفشل المجتمع الدولي في توفير مستلزمات الإيواء”.

وأفاد بأن قطاع غزة يحتاج 300,000 خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن الإنساني، “إلا أن العالم لم يتحرك بالشكل المطلوب”.

ويواصل العدو، وفق “الإعلامي الحكومي”، سياسة التضييق ومنع إدخال خيام وشوادر وأغطية بلاستيكية، ويُبقي معابر غزة مغلقة، ويتلكأ في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت النظر إلى أن الكيان الصهيوني يتنصل من تنفيذ البروتوكول الإنساني المتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، “في محاولة لفرض أشكال جديدة من الإبادة الجماعية عبر تعميق الكارثة الإنسانية”.

وبيّن: “إضافة إلى الخيام، هناك سلسلة كاملة من المتطلبات الإنسانية العاجلة التي يجب توفيرها فوراً”.

وأوضح أن تلك المتطلبات تشمل: شوادر وأغطية بلاستيكية عازلة للمياه. وسائل تدفئة آمنة للأطفال والمرضى وكبار السن. أرضيات تمنع تحول الخيام إلى برك من الطين، وأغطية، وفرشات، ومواد عزل حراري.

ودعا “الإعلامي الحكومي” في غزة إلى توفير مرافق صحية متنقلة مع خدمات مياه وصرف صحي، ومستلزمات إنارة وطاقة بديلة.

وجدد التأكيد: “حتى هذه اللحظة، يمنع الاحتلال إدخال هذه المواد كافة، في خرق خطير للبروتوكول الإنساني الذي وقع عليه، وفي انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني”.

وندد بـ “الجريمة المستمرة” التي يرتكبها العدو بحق المدنيين. محمّلًا إياه المسؤولية الكاملة عن معاناة مئات آلاف النازحين الذين يواجهون قسوة الشتاء بلا مأوى آمن ولا خدمات أساسية.

وعدّ المكتب الإعلامي الحكومي، إصرار العدو على إغلاق معابر قطاع غزة بشكل كامل ومنع إدخال مستلزمات الإيواء “جريمة كارثية”.

وطالب، الوسطاء، والأطراف الضامنة لـ “اتفاق غزة” بتحرك جدي وفوري لإلزام العدو بما وقّع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار والبروتوكول المتعلق بالوضع الإنساني.

وأردف: “من المفترض أن تبدأ المنظمات الدولية خلال الأيام القليلة القادمة في توزيع ما سمح العدو بإدخاله مؤخراً من مواد الإيواء، وهي مواد قليلة ولا تلبي حاجة السكان”.

واستطرد: “ونؤكد على ضرورة الإسراع الفوري في ذلك لتفادي ما يمكن تفاديه من آثار الكارثة التي تضرب النازحين وعشرات آلاف الأسر في كل أنحاء قطاع غزة”.

وصرح “الإعلامي الحكومي”، بأن توفير هذه الاحتياجات “واجب قانوني وأخلاقي وإنساني” على المجتمع الدولي، “لا يمكن أن يخضع للتسويف أو المماطلة مهما كانت الظروف”.