الخبر وما وراء الخبر

الخائن حمود حسن: جاسوس للمخابرات السعودية بتهمة رصد المنشآت النفطية بالحديدة

49

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

13 نوفمبر 2025مـ –22 جماد الاول 1447هـ

بدأ الجاسوس حمود حسن حمود عمر (42 عامًا) من داخل أحد فنادق مدينة الحديدة عمله التجسسي لصالح المخابرات السعودية في مهمة خطيرة استهدفت أمن الوطن والمنشآت الحيوية للبلاد، وفي مقدمتها منشأة رأس عيسى الحيوية، بعد أن تم استقطابه من قبل الجاسوس مجاهد محمد علي.

والتقى الجاسوس حمود بالجاسوس مجاهد في الحديدة، وتبادلا الحديث حول أمور تتعلق بالخيانة والعمالة، ليتم استدراجه إلى هذا العمل المشين، ويتحول إلى أداة بيد المخابرات السعودية والأمريكية والصهيونية، مستلماً أموالًا وهاتفًا، ليبدأ في تنفيذ مهامه بتصوير السفن وخزانات الوقود، وإرسالها عبر هاتفه الخاص إلى غرفة العمليات في الرياض.

وأقر الجاسوس حمود بتورطه في أعمال تجسسية لصالح النظام السعودي، استهدفت مواقع ومنشآت حيوية في ميناءي رأس عيسى والصليف بمحافظة الحديدة. وفي اعترافاته التي بثّتها الأجهزة الأمنية، أوضح الجاسوس أنه كان يعمل في فك وربط السفن في الميناءين منذ نحو عام، قبل أن يتم تجنيده عبر أحد أقاربه المدعو علي بن علي حمود، الذي رتّب له لقاءً في مدينة الحديدة مع شخص يُدعى مجاهد وضابط سعودي.

وقال الجاسوس في اعترافاته: “علي اتصل بي وقال لي ألتقِ بالجاسوس مجاهد في الحديدة، وعندما وصلت، استقبلني في الفندق وسألني: هل تعمل في الميناء؟ قلت له نعم. فقال لي: إذا حصلت أي زيارة لقيادات إلى الميناء أو وصلت أي سفن تجارية أو نفطية، أبلغنا وصورها إن أمكن.”

وأضاف: “بعد اللقاء أعطاني الجاسوس مجاهد مبلغ ألف ريال سعودي وهاتفًا خاصًا للتواصل، وطلب مني إرسال أي معلومات أو صور عبره،” مشيرًا إلى أنه قام بتصوير عدد من السفن التجارية والنفطية أثناء وجودها في الغاطس، منها باخرة حمراء محملة بالقمح وفول الصويا، وأخرى سوداء محملة بالفحم، وقام بإرسال الصور إلى الضابط السعودي. كما أقرّ بتكليفه برصد منشأة نفطية في ميناء رأس عيسى، قائلاً: “طلب مني تصوير الخزانات في رأس عيسى، فأخبرته أن هناك ثلاثة خزانات كبيرة، اثنان مخصصان للديزل وواحد للبترول، وصورتها لهم بالفعل.”

وتؤكد الأجهزة الأمنية أن اعترافات الجاسوس تكشف حجم الأنشطة التجسسية التي يديرها النظام السعودي من غرفة العمليات المشتركة التابعة للعدو الأمريكي والإسرائيلي والسعودي في الرياض، لاستهداف المنشآت الاقتصادية والنفطية في الساحل الغربي، ضمن محاولاته لضرب البنية التحتية اليمنية والإضرار بمصالح البلاد.