الخبر وما وراء الخبر

قبائل اليمن تطلق النفير الأعظم: إعلان الجهوزية الشاملة والتفويض المطلق لمواجهة العدوان الصهيوني-الأمريكي

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

12 نوفمبر 2025مـ –21 جماد الاول 1447هـ

من عُمقِ التاريخ اليمني العريق، ومن جبالِه الشماء التي تعرف معنى النخوة والرجولة، ومن سهولِ العز وسواحل الكرامة التي ما عرفت الانكسار، انتفضت ألوية النكف القبلي لتطلق صيحة “النفير الأعظم”، في مواجهة العدوان الصهيوني الأمريكي وأدواته في المنطقة، مُعلنةً في رسائلها أنَّ الجبهة الداخلية “كتلةٌ صلبة”، والكلمة الأخيرة للسيد القائد، ووجهتها موحدّة؛ “جهادٌ في سبيل الله حتى تحقيق النصر المبين”.

لقاءاتٌ قبلية مسلحة تأتي بمثابة بيعة مسلحة بالدم والعهد، تزلزل أركان الطغاة والمتآمرين؛ إذ تقاطرت قبائل اليمن، من صعدة وصنعاء إلى تعز والمحويت، ومن حجة والجوف إلى الحديدة ومأرب والبيضاء، ومن إب وذمار إلى ريمة والضالع وعمران، وحوّلت ساحات الاجتماعات إلى ميادين حشد وتعبئة، لتعلن أنَّ دماء الشهداء لن تذهب سُدى، وأنَّ الأرض والعرض والسيادة خطوط حمراء يُحمّل السلاح دونها.

وأكدت قبائل يمنية واسعة، تمثل تجمعات قبلية من 14 محافظات يمنية، اليوم الثلاثاء، في لقاءات حاشدة ومسلحة، عن إعلانها الكامل للنفير العام والجهوزية القتالية العالية لمواجهة أيّ تصعيد محتمل من قبل العدوّ الأمريكي والصهيوني وأدواته ومرتزقته.

وشملت تجمعات القبائل المشاركة مديريات ومناطق واسعة من محافظات: صنعاء “مناخة، صعفان، الحيمة الداخلية والخارجية”، وفي حجة “عبس، حرض، حيران، ميدي، مستبأ، المحابشة، قارة، خيران المحرق، ووشحة”، وفي ذمار “مغرب عنس، جهران”، وفي البيضاء “رداع”، وفي صعدة “رازح الحدودية”، وفي تعز “خدير”، وفي الجوف “خب والشعف، المتون”، وفي الحديدة “زبيد”.

وأكّدت القبائل اليمنية في بياناتها الرسمية، النفير العام والجهوزية العالية، وإعلان النكف القبلي وفاءً لدماء الشهداء، والتبرؤ التام من كل الخونة والعملاء الذين يحاولون المساس بأمن واستقرار الوطن.

كما شدّدت القبائل على تفويض قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- في اتخاذ كافة الخيارات المناسبة للدفاع عن الوطن ونصرة المظلومين، مؤكّدين التزامهم بالعهد سندًا وعونًا للقيادة حتى يتحقق النصر، بإذن الله تعالى.

وجدّدت القبائل العهد بتقديم المزيد من قوافل الرجال للالتحام بالقوات المسلحة، استعدادًا لخوض “المعركة المقدّسة” دفاعًا عن السيادة الوطنية وانتصارًا لقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تعدّها قضيتها المركزية.

كما أكّدت على المضي قدمًا على نهج الشهداء الأبطال، وفي مقدمتهم “الجهادي الكبير الفريق الركن محمد عبدالكريم الغُماري” رئيس هيئة الأركان العامة السابق، ومواصلة الجهاد حتى تحقيق النصر الكامل.

وشدّدت بيانات القبائل على عدة نقاط محورية تتعلق بتثبيت الجبهة الداخلية ومواصلة المواجهة، منها: التأكيد على الاستمرار في التحشيد، والتعبئة، والتدريب، والتأهيل، لتكون القبائل جاهزة لأيّة خيارات تقررها القيادة الثورية في مواجهة العدوّ الإسرائيلي وحلفاءه وداعميه، تحت شعار “جهادًا في سبيل الله”.

وثمنت القبائل “الإنجاز الكبير” الذي حققته الأجهزة الأمنية في القبض على شبكة تجسسية تتبع غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي والمخابرات السعودية، معتبرةً أنّ هذا الإنجاز هو جزء من ثمرة تضحيات “رجال الله”، ومؤكّدةً أنَّ الأمن والاستقرار في اليمن؛ هو نتيجة مباشرة لتضحيات المجاهدين الأبطال في مختلف الجبهات.

ووجّهت القبائل اليمنية في ختام بياناتها، تحذيرًا مباشرًا وشديد اللهجة للعدوّ بالقول: “نحذر العدوّ الأمريكي والصهيوني وأدواته ومرتزقته في المنطقة من أيّ تصعيد، وكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن الوطن والعمل على شق الصف وزعزعة الجبهة الداخلية خدمةً للعملاء من الصهاينة وأذنابهم”.