الخبر وما وراء الخبر

الشهادة هي وسام الشرف لأوليائه

5

ذمــار نـيـوز || مقالات ||

6 نوفمبر 2025مـ 15 جماد الاول 1447هـ

بقلم / محمد عبده سنان

إن إحياء الذكرى السنوية للشهيد بعظمتها وقدسيتها هو إحياء للقيم والمبادئ والأخلاق إحياء للشجاعة والثبات والوفاء إحياء للعهود التي قطعناها للشهداء بأننا على الدرب سائرون ولدمائهم ثائرون ففي هذه الذكرى الخالدة يجب أن نستلهم منها الدروس والعبر وإحيائها بما يليق بمكانتها وأهميتها وعظمتها وأن نتذكر فيها شهداءنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وبدمائهم رخيصة في سبيل الله وأمن وسلامة وإستقرار الشعب اليمني وأن يحيى هذا الشعب العظيم كريمآ عزيزآ شجاعآ مستقلآ بقراره السياسي والسيادي.

في هذه المناسبة العظيمة نتحدث عن الشهادة وعظمتها وما شرف الله الشهداء بذكره في كتابه العزيز بقوله تعالى”ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”والله اننا لانحزن على الشهداء لانهم وهبوا الغالي والنفيس للدفاع عن ارضهم وعرضهم ودينهم ولكننا نحزن على انفسنا لأننا لانقدم شيئا مقارنة بما قدمه الشهداء الأبرار.

فالشهادة هي الوسام والشرف الذي منحه الله لأوليائه فالشهيد يقدم حياته التي هي أغلى ما يملك رخيصة في سبيل الله وعزة وكرامة أبناء الوطن ودفاعآ عن الأرض والعرض مؤمنآ بوعد الله بحياة ابدية ورزق كريم والفوز بأعلى المراتب في الجنة.

إن هذه المسيرة المقدسة التي شرفها الله بقائد حكيم من آل بيته الأطهار السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ما هي إلا إمتداد لمسيرة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان لها شهداء عظماء تحركوا من أجل إنقاذ الأمة وإعلاء كلمة الله، وجسدوا ذلك بدمائهم الطاهرة وارواحهم الزكية، هزموا اليهود والنصارى وكشفوا مخططات الظالمين وبرهنوا أن دين الله لا يقبل الهزيمة والوهن واثبتوا ان الأسلام الذي ارتضاه لنا هو الذي يمتلك القدرة على هزيمة اليهود وتحرير المقدسات.

نحيي اليوم الذكرى السنوية للشهيد بعد عقد من العدوان الأمريكي الأسرائيلي ودواتهم في المنطقة ومرتزقتهم من أبناء الوطن الذين فرشوا حدقات أعينهم لقوى الغزو والإحتلال ونحن على ثقة بالله أن دماء شهداءنا التي نزفت ظلم وعدوان لن تذهب سدى ولن تذهب تضحياتهم وبسالة المجاهدين في ادراج الرياح وسيختم الله لنا ولهم الخير والنصر، وستعيش اليمن الواقع الثوري مجدآ وخلودآ في مواجهة آئمة الكفر والنفاق حتى تحقيق النصر.