إيران تتعهّد بإعادة بناء منشآتها النووية بقوة أكبر
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
3 نوفمبر 2025مـ 12 جماد الاول 1447هـ
أكّد مراسل قناة المسيرة في طهران علي جعفر أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبلغت عن تلقيها رسالةً أمريكية جديدة تتعلق باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بالتزامن مع جولةٍ ميدانيةٍ قام بها الرئيس الإيراني مسعود بن سفيان إلى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حيث أعلن خلالها أن بلاده ستعيد بناء منشآتها النووية بقوةٍ أكبر، مشدداً على أن إيران لن تقدم أي تنازلات تحت الضغط.
وأوضح جعفر في حديثه “للمسيرة” اليوم، أن الرئيس الإيراني ركّز خلال تصريحاته على ثلاث نقاطٍ رئيسية؛ أولها أن كيان العدو الصهيوني والولايات المتحدة يحاولان ترويج مزاعم كاذبة حول سعي طهران لتصنيع قنبلة نووية، بينما تؤكد الجمهورية الإسلامية أن أنشطتها النووية ذات طبيعةٍ سلميةٍ بحتة وتخدم الشعب الإيراني في المجالات الطبية والعلمية، حيث يستفيد أكثر من مليون إيراني من الأدوية الإشعاعية المنتجة عبر برامج الطاقة النووية السلمية.
وأضاف أن الرئيس الإيراني شدّد على أن القصف الأمريكي-الصهيوني الذي استهدف بعض المنشآت النووية لن يوقف التقدّم العلمي الإيراني، مؤكداً أن “العلم النووي لا يُقصف”، وأن طهران ماضية في تطوير قدراتها ضمن الأطر القانونية والدولية.
كما نقل المراسل عن رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله إن الغرب يسعى إلى حرمان إيران من الصناعة النووية، تمهيداً للانتقال لاحقاً إلى فرض قيودٍ على برنامجها الصاروخي ودورها الإقليمي، مؤكداً أن أي تراجع إيراني سيُقابل بمزيدٍ من الضغوط والمطالب.
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية ترى أن البديل عن المفاوضات العقيمة هو التماسك الوطني والاعتماد على الذات، مشدداً على أن الوحدة الداخلية والتوجّه نحو المنظمات الدولية كـ«بريكس» و«شنغهاي» يمثلان مساراً استراتيجياً يعزّز قدرة إيران على مواجهة العقوبات والالتفاف على الحصار.
وشدد المراسل على أن القيادة الإيرانية بعثت برسائل واضحة إلى واشنطن وكيان العدو الصهيوني مفادها أن طهران لن تتراجع عن حقوقها المشروعة في تطوير الطاقة النووية السلمية، وأن على الأعداء أن يُحسنوا قراءة الموقف الإيراني جيداً قبل اختبار صبر الجمهورية الإسلامية مجدداً.
			
											