بدر: المجرم نتنياهو يسعى لإدامة الحصار وخنق غزة عبر خروقات يومية لاتفاق وقف العدوان
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
1 نوفمبر 2025مـ 10 جماد الاول 1447هـ
اتهم القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أركان بدر، رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني، المجرم نتنياهو بالسعي إلى إدامة الحصار على قطاع غزة وإفشال اتفاق وقف العدوان عبر سلسلة من الخروقات اليومية التي تهدف إلى إبقاء القطاع تحت السيطرة العسكرية والإنسانية للاحتلال، واستثمار ذلك سياسيًا في المشهد الداخلي للاحتلال.
وقال بدر في لقاء مع قناة المسيرة إن المجرم نتنياهو يعمل على إبقاء غزة تحت حالة الخنق المعيشي والتجويع، عبر التحكم الكامل في إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية، ومنع إدخال البيوت الجاهزة لإيواء مئات الآلاف من النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال العدوان الأخير.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض تمكنه من الإمساك بزمام المبادرة ميدانيًا وسياسيًا، بحيث يبقى المتحكم في معادلة وقف إطلاق النار، على غرار ما يحدث في لبنان، حيث يخرق الاحتلال اتفاق الهدنة هناك بشكل شبه يومي.
وأشار القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى أن استمرار الخروقات الصهيونية يتناقض تمامًا مع التصريحات الأميركية التي تزعم أن الحرب في غزة انتهت، مؤكدًا أن العدوان لا يزال مستمرًا ويُرتكب تحت غطاء وقف إطلاق النار المزعوم.
وأوضح أن هذه الاعتداءات أودت بحياة ما لا يقل عن 204 مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى مئات الجرحى، في ظل صمت دولي وتقصير واضح من الوسطاء.
ولفت بدر إلى أن السفاح نتنياهو يستخدم هذه الانتهاكات لخدمة أجندته الانتخابية الداخلية، مستغلًا الأجواء المتوترة في إسرائيل لتقديم نفسه كزعيم “يحمي أمن الكيان المؤقت” ويقودها نحو مزيد من التطرف واليمينية، في محاولة لضمان بقائه في الحكم وسط صراعات الكنيست المقبلة.
وأكد أن ما يجري يمثل تحديًا مباشرًا للوسطاء الإقليميين والدوليين الذين رعوا اتفاق وقف العدوان، داعيًا إلى تحرك عاجل للجم الانتهاكات الصهيونية وضمان تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل كامل، تمهيدًا للانتقال إلى المرحلة الثانية التي تتناول ملفات إدارة قطاع غزة وسلاح المقاومة.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل لتوحيد الموقف في مواجهة الاستحقاقات القادمة، مشددًا على ضرورة تشكيل قيادة فلسطينية موحدة تتولى إدارة المرحلة المقبلة بعيدًا عن أي وصاية أو ترتيبات خارجية تهدف إلى استبدال الاحتلال بأشكال جديدة من السيطرة الاستعمارية.
وأضاف: “ردّنا الوطني يجب أن يكون موحدًا وجامعًا، لإفشال محاولات نتنياهو تحويل اتفاق وقف إطلاق النار إلى غطاء لاستمرار الاحتلال والحصار، وضمان بقاء غزة تحت إرادته الأمنية والسياسية”.
