الخبر وما وراء الخبر

الأورومتوسطي: العدو الإسرائيلي يقتل بمعدل 10 فلسطينيين يوميًا منذ اتفاق وقف العدوان على غزة

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

31 أكتوبر 2025مـ 9 جماد الاول 1447هـ

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن العدوان الإسرائيلي متواصل بتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، ولكن بوتيرة أقل ضجيجًا ومنهجية جديدة، تقوم على خرق وقف العدوان بشكل يومي عبر قصف محدود، يتطور كل بضعة أيام إلى حملات قصف واسعة تستهدف المدنيين في مراكز النزوح والمنازل والخيام.

وأضاف المرصد في بيان له، اليوم الجمعة، أن جيش العدو الإسرائيلي ينفذ منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر، سياسة التصعيد المتدرج، فيتحول من قصف متقطع إلى موجات إبادة واسعة.

وأشار إلى أن جيش العدو الإسرائيلي قتل 219 فلسطينيًا، ضمنهم 85 طفلًا، منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، بمعدل قتل يزيد على 10 فلسطينيين يوميًا وإصابة نحو 600 آخرين، بواقع إصابة 28.5 يوميًا، وهي معدلات مرتفعة وتدلل على أن “إسرائيل” لم تتوقف عن منهج القتل الذي بدأته قبل أكثر من عامين.

وبيّن الأورومتوسطي أنه إلى جانب إطلاق النار والقصف اليومي، نفذ جيش العدو موجتي عدوان كبيرتين، أولاهما يوم 19 أكتوبر، أسفرت عن استشهاد 47 فلسطينيًا، بينهم 20 طفلًا و6 نساء، وثانيهما يوما 28 و29، حيث استشهد خلالهما 110 فلسطينيين، بينهم 46 طفلًا و20 امرأة.

وأوضح أن القصف المدفعي وإطلاق النار ونسف المباني تكرر في اليومين الماضيين وحتى صباح اليوم الجمعة في الأحياء الشرقية لخانيونس جنوبي القطاع وفي مدينة غزة، ما يشير إلى أن كيان العدو يسعى لتكريس أمر واقع جديد تبيح فيه لنفسها باستمرار أعمالها الحربية في المنطقة التي تسيطر عليها في قطاع غزة، والتي تمثل نحو 50% من مساحة القطاع، وإخراجها من معادلة وقف إطلاق النار، رغم أن كل ذلك يجري دون أعمال قتالية أي تنفيذ عمليات بهدف التدمير وإعدام سبل الحياة مستقبلًا.

ولفت إلى أن فريقه الميداني وثّق تحرّكاتٍ لآليات “الجيش الإسرائيلي” في مخيم جباليا شماليّ قطاع غزة، حيث وضعت كتلا إسمنتية صفراء في مناطق محددة كإشاراتٍ لتحذير السكان من الاقتراب منها؛ وأدّى ذلك إلى موجة نزوحٍ جديدةٍ شملت مئات السكان والنازحين الذين كانوا عادوا إلى المخيم وشرعوا بمحاولاتٍ لترتيب شؤون حياتهم وسط واقعٍ مدمرٍ بالكامل تقريبًا.

ونبه المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثق في موجة العدوان الواسعة الأخيرة يومي 28 و29 أكتوبر، عشرات الغارات التي افتقرت في مجملها لمبدأ الضرورة والتمييز، ما يؤكد أنها جاءت في إطار الانتقام والعقاب الجماعي والاستمرار في جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.