الخبر وما وراء الخبر

مظاهرة كبيرة لليهود “الحريديم” ضد التجنيد وشلل وفوضى في الطرقات

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

30 أكتوبر 2025مـ 8 جماد الاول 1447هـ

نظم التيار اليهودي المتدين المسمى “الحريديم” اليوم مظاهرة حاشدة في مدينة القدس المحتلة تنديدًا واحتجاجًا على قرار تجنيدهم إجباريًا في الخدمة العسكرية، ما أثار انقسامًا كبيرًا داخل كيان العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحشود تظاهروا احتجاجًا على ما وصفوه بـ “المماطلة” في سن قانون يمنحهم إعفاءً كاملاً ودائمًا من الخدمة العسكرية الإلزامية في جيش الاحتلال الصهيوني، حيث تحولت المظاهرة إلى استعراض قوة أدى إلى شلل كامل في شرايين الحياة بالمدينة.

وأشارت تلك الوسائل إلى أن حشود “الحريديم”، الذين وصلوا بحافلات من جميع مغتصبات كيان العدو، تجمعوا في النقاط المحددة للاحتجاج، مما أدى إلى إغلاق شرايين المرور الرئيسية المؤدية إلى المدينة، موضحة أن الاختناقات المرورية لم تقتصر على مداخل المدينة، بل امتدت لتشمل الطرقات الداخلية، مما تسبب في فوضى عارمة في محطات النقل العام.

وتظهر هذه الخطوة قدرة التيار الحريدي على “شل” المرافق الحيوية، وهو ما يمثل ورقة ضغط هائلة على أي حكومة لكيان العدو الإسرائيلي، حيث يؤمن هذا التيار بأن دراسة التوراة في المدارس الدينية (اليشيفوت) تحمي الشعب اليهودي روحياً، وأن هذه الدراسة لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية، بل تفوقها. في المقابل ترى غالبية التيارات العلمانية في كيان العدو في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن إعفاء “الحريديم” من الخدمة العسكرية يمثل خرقًا لمبدأ “تقاسم العبء”.

وأقدم مجموعة من اليهود “الحريديم” باحراق علم كيان العدو خلال المظاهرة الضخمة في القدس المحتلة.

وكانت الحكومة الصهيونية تمنح إعفاءات مؤقتة ومتجددة للحريديم، لكن المحكمة العليا التابعة للعدو الإسرائيلي تدخلت مرارًا وأبطلت هذه الترتيبات، معتبرة إياها “غير دستورية” وتمييزية.