خبير عسكري: الاحتلال يسعى لتكريس تطبيع تجسسي بعد فشله في غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
28 أكتوبر 2025مـ 6 جماد الاول 1447هـ
أكد الخبير العسكري والأمني الدكتور عبده الصيادي إنّ الاحتلال الصهيوني، بعد فشله في فرض أجندته السياسية والعسكرية على قطاع غزة، يحاول اليوم الانتقال إلى مرحلة جديدة من التطبيع الاقتصادي والتكنولوجي، عبر فتح فروع لشركات ذات طابع استخباراتي وتجسسي في المنطقة.
وأوضح الصيادي في مداخلة على قناة المسيرة أن هذا التحرك يأتي في سياق محاولة العدو ترميم صورته المنهارة دوليًا، خصوصًا بعد أن فشلت سياساته العدوانية والعنصرية في تحقيق أي إنجاز ميداني أو سياسي، وبعد أن واجه رفضًا عالميًا واسعًا من الشعوب التي باتت تدرك حجم جرائمه وانتهاكاته”.
وأضاف أن محاولات الاحتلال لتوسيع نشاط شركاته ذات الطابع الأمني والاستخباراتي، تحت غطاء التعاون الاقتصادي أو التقني، تمثل مرحلة جديدة من التطبيع المقنّع، تستهدف اختراق الأمن السيبراني العربي وجمع المعلومات بطرق غير مشروعة.
وأكد الصيادي أن الكيان الصهيوني يحاول الحفاظ على وجوده ونفوذه ولو من خلال الهيمنة على الفضاء الإلكتروني والمعلوماتي، بعد أن فشل في فرض سيطرته على الأرض، فيسعى إلى بناء تفوق زائف يقوم على الاختراق والقرصنة*بدلًا من الإنجاز الحقيقي.
وأشار إلى أن العدو الصهيوني لا تنظر إلى الدول العربية ولا حتى إلى حلفائها المحتملين نظرة ندّية، بل تتعامل معهم من منطلق الاستعلاء العرقي والعقيدة القائمة على فكرة التفوق السامي، وهو ما يجعل أي علاقة معها غير متكافئة وغير مستقرة.
وجدد التأكيد أن الأيام القادمة ستُثبت أن هذا العدو لا يؤمن بالسلام الحقيقي ولا يحترم الشراكات، وأن التطبيع معه مهما تعددت صوره، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو تكنولوجية، لن يغيّر من طبيعته العدوانية والعقائدية التي ترى في العرب خصومًا دائمين لا شركاء.
