تصعيد صهيوني متواصل يوسّع الخروقات في غزة والانتهاكات في الضفة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
26 أكتوبر 2025مـ 4 جماد الاول 1447هـ
في ظلّ سريان اتفاق وقف إطلاق النار، يواصل العدو الصهيوني ارتكاب خروقاته وجرائمه في قطاع غزة، متجاهلاً التزام المقاومة بضبط النفس ومبادئ التهدئة التي يتحلّى بها الجانب الفلسطيني، لتتأكد حقيقة أن الإجرام الصهيوني لا يعرف هدنة ولا يلتزم عهداً.
وأفادت مصادر فلسطينية عديدة بأن مدفعية العدو أطلقت نيرانها شرقي مخيم المغازي وسط القطاع، مستهدفة المناطق المدنية بشكل مباشر، في الوقت الذي يعيش فيه الأهالي أوضاعاً مأساوية جراء الحصار وانعدام الخدمات الأساسية مع إصرار العدو على الإغلاق المتواصل للمعابر الإنسانية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من سلسلة خروقات يومية شملت قصفاً مدفعياً وبحرياً من الزوارق على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وتؤكد مصادر ميدانية أن الاحتلال يستخدم سياسة “النار المزعجة” لإبقاء حياة الغزيين في حالة خوف دائم، فيما تصرّ فصائل المقاومة على التزامها بالتهدئة رغم الاستفزازات المتكرّرة.
وفي موازاة العدوان المستمر على غزة، تصاعدت الانتهاكات الصهيونية في الضفة الغربية المحتلة في مشهد يعكس اتساع رقعة الإجرام الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان.
وشهدت مناطق متفرقة من رام الله وجنين والخليل والقدس المحتلة اقتحامات ومداهمات واسعة نفذتها قوات العدو ومستوطنوه الغاصبون المدججون بالسلاح.
وأوضحت مصادر فلسطينية أن “قوات العدو اقتحمت مخيم الجلزون شمال رام الله واعتقلت أربعة مواطنين”، كما “اقتحمت حي الألمانية في جنين وبلدة سلواد شرق رام الله وبلدة برقين غرب المدينة”، فيما شهدت مدينة البيرة مواجهات عنيفة أسفرت عن إصابة أربعة شبان واعتقال أحدهم في مخيم الأمعري، بالتزامن مع اقتحام وسط المدينة وإغلاق عدد من المحال التجارية.
وفي الخليل، أقدم غاصبون “مستوطنون” على حراثة أراضٍ فلسطينية في منطقة البقعة قرب قرية سكة جنوب المدينة، في مشهد يعيد إلى الأذهان سياسة السطو الممنهج على الأرض الفلسطينية وتحويلها إلى بؤر استيطانية جديدة، بينما أطلق مغتصبون النار باتجاه مركبات المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله دون أن يحرك الاحتلال ساكناً.
كما أفادت المصادر باندلاع مواجهات في بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، أطلق خلالها العدو قنابل الغاز والرصاص الحي، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
وفي القدس المحتلة، داهمت قوات الاحتلال محالاً تجارية في بلدة الرام شمالي المدينة، فيما نصبت حواجز عسكرية في قرية مادما جنوب نابلس في إطار سياسة التضييق والعقاب الجماعي.
هذا التصعيد اليومي المتواصل في الضفة وغزة يعكس إصرار الكيان الصهيوني على مواصلة نهجه العدواني رغم مساعي التهدئة، ويؤكد أن الاحتلال لا يفهم سوى لغة القوة.
ومع استمرار الجرائم بحق المدنيين والممتلكات، تتزايد الدعوات في الأوساط الفلسطينية والعربية إلى موقف موحد يضع حداً لتمادي الكيان في عدوانه على الأرض والإنسان.
