الخبر وما وراء الخبر

مرتضى: قضية الأسرى اللبنانيين في سجون العدوّ مسؤولية وطنية لا تحتمل الصمت

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

23 أكتوبر 2025مـ 1 جماد الاول 1447هـ

شدّد مدير مركز سونار الإعلامي، الناشط السياسي حسين مرتضى، على أنّ قضية الأسرى اللبنانيين في سجون العدوّ الصهيوني لا تزال واحدة من الملفات الوطنية والإنسانية الأكثر إلحاحاً، مؤكداً أنّه من غير المقبول أن تبقى هذه القضية مغيّبة عن المشهدين الرسمي والإعلامي في لبنان، رغم مرور قرابة عام على اعتقال الأسرى دون أي تحرّك فعلي لإنهاء معاناتهم.

وفي حديثه لـ”المسيرة”، أوضح مرتضى أنّ الصمت الرسمي والإعلامي تجاه هذا الملف يمثّل تقصيراً كبيراً بحقّ الأسرى وعائلاتهم، قائلاً: “لم نلحظ حتى اليوم أي موقف واضح من الرئاسة أو الحكومة أو وزارة الخارجية، ولا حتى تحرّكاً من قبل وزارة الإعلام لتخصيص مساحة لمتابعة هذه القضية الإنسانية.”

وأشار إلى أنّ المعلومات الموثوقة تفيد بوجود نحو 21 أسيراً لبنانياً في سجون الاحتلال، مع احتمال وجود آخرين لم يُعرف مصيرهم بعد، مبيناً أنّ اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تقم بأي دور جدي حتى الآن للكشف عن أماكن احتجازهم أو نقل رسائلهم إلى ذويهم.

ورأى أنّ ملف الأسرى يأتي في صلب الثوابت التي تتمسّك بها المقاومة اللبنانية، إلى جانب ملفات الإعمار وإنهاء الاحتلال، مشيراً إلى أنّ المقاومة لن تتراجع عن هذا الحق، ولن تقبل إلا بتحرير الأسرى كافة من قبضة العدوّ.

وخلص إلى أنّ المرحلة المقبلة ستشهد تحرّكات عملية وإعلامية مكثّفة لإعادة القضية إلى الواجهة، داعياً كلّ الجهات السياسية والحقوقية والإنسانية إلى تحمّل مسؤولياتها، مؤكداً أنّ ملف الأسرى ليس قضية ثانوية، بل عنوان من عناوين الصمود والمواجهة ضدّ كيان العدوّ الإسرائيلي