شخصيات “يهودية بارزة” تدعوا العالم لمعاقبة كيان العدو على جرائم غزة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
23 أكتوبر 2025مـ 1 جماد الاول 1447هـ
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، أمس، إن شخصيات يهودية بارزة حول العالم دعت الأمم المتحدة وزعماء العالم إلى فرض عقوبات على، كيان العدو الصهيوني، بسبب ما وصفوه بالأفعال “غير العادلة” التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية في غزة.
ووقّع أكثر من 450 شخصًا، من بينهم يهود حائزون على جوائز أوسكار، ومؤلفون، ومثقفون، رسالة مفتوحة تطالب بمحاسبة كيان الاحتلال الصهيوني على ممارساته في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية. ويأتي نشر الرسالة في الوقت الذي يجتمع فيه قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس، وسط تقارير عن عزمهم تأجيل مقترحات فرض عقوبات على كيان العدو بسبب ما ارتكبه من جرائم إبادة جماعية بحق الغزيين مستمرة منذ عامين.
وكتب الموقعون: “لم ننسَ أن العديد من القوانين والمواثيق والاتفاقيات التي وُضعت لحماية جميع الأرواح البشرية وقد انتهكت ،كيان العدو الصهيوني، هذه الضمانات بلا هوادة “.
وحثوا في رسالتهم قادة العالم على احترام أحكام محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتجنب التواطؤ في انتهاكات القانون الدولي من خلال وقف عمليات نقل الأسلحة إلى الكيان وفرض عقوبات مستهدفة، وضمان تقديم المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، ورفض الادعاءات الكاذبة بمعاداة السامية ضد أولئك الذين يدافعون عن السلام والعدالة.
مؤكدين على أن جرائم الاحتلال الصهيوني تفي بشروط تحقق الإبادة الجماعية في غزة، وقالوا في الرسالة : “تتراكم الأدلة على أن تصرفات كيان العدو الصهيوني ستُحكم بأنها تفي بالتعريف القانوني للإبادة الجماعية”.
وأشاروا إلى الدمار شبه الكامل للبنية التحتية المدنية، واستخدام الغذاء كسلاح، والعقبات المنهجية أمام توصيل المساعدات الإنسانية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن كيان العدو انتهك وقف إطلاق النار 80 مرة، وقتلت ما لا يقل عن 80 فلسطينيًا خلال الأيام الأحد عشر الماضية.
يأتي هذا النداء في أعقاب تحول حاد في الرأي العام تجاه يهود الولايات المتحدة وعامة الناخبين خلال السنوات القليلة الماضية.
حيث أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست أن 61% من يهود الولايات المتحدة يعتقدون أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جرائم حرب في غزة، وأن 39% يرون أنها ترتكب إبادة جماعية. ومن بين عامة الشعب الأمريكي، صرّح 45% لمؤسسة بروكينغز بأنهم يعتقدون أن جيش الاحتلال يرتكب إبادة جماعية، بينما أظهر استطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك في أغسطس/آب أن نصف الناخبين الأمريكيين يشاركون هذا الرأي، بمن فيهم 77% من الديمقراطيين.
ومن بين الموقعين على الرسالة المؤلف البريطاني مايكل روزن، والمؤلفة الكندية نعومي كلاين، وصانع الأفلام الحائز على جائزة الأوسكار جوناثان جلازر، والممثل الأمريكي والاس شون، والفائزتان بجائزة إيمي إيلانا جلازر وهانا إينبيندر، والفائز بجائزة بوليتزر بنيامين موسر، والكاتب المسرحي ف (المعروف سابقًا باسم إيف إنسلر)، والممثل الكوميدي الأمريكي إريك أندريه، والروائي الجنوب أفريقي دامون جالجوت، والصحفي الحائز على جائزة الأوسكار ومخرج الأفلام الوثائقية يوفال أبراهام، والحائز على جائزة توني توبي مارلو، والفيلسوف الإسرائيلي عمري بوهيم.
وبينما تُقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 90% من السكان نازحون داخليًا. خلص عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطي، كريس فان هولين وجيف ميركلي، بعد بعثة لتقصي الحقائق إلى المنطقة في سبتمبر، إلى أن العدو الإسرائيلي نفّذ “خطة مُمنهجة لتدمير وتطهير عرقي للفلسطينيين في غزة”، مع تواطؤ الولايات المتحدة في هذه الأعمال.
ولفتت الرسالة إلى إن الهدنة لا تتضمن أي إشارة إلى الضفة الغربية، حيث يستمر عنف المستوطنين، وتظل الظروف الأساسية للاحتلال دون معالجة.
أُصيب أكثر من 3200 فلسطيني في هجمات صهيونية بالضفة الغربية هذا العام، وفقًا لأحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ووثّقت الأمم المتحدة 71 اعتداءً للمستوطنين خلال أسبوع واحد في أكتوبر.
وفي حادثة واحدة هذا الأسبوع، نُقلت امرأة تبلغ من العمر 55 عامًا إلى المستشفى بعد أن اعتدى عليها مستوطن ملثم بالضرب بالهراوات أثناء قطفها الزيتون، وهو اعتداء صُوّر بالفيديو.
وختم الموقعون: “إن تضامننا مع الفلسطينيين ليس خيانةً لليهودية، ولن نهدأ حتى تُفضي هذه الهدنة إلى إنهاء الاحتلال والفصل العنصري”.
ومن المتوقع أن تُصدر محكمة العدل الدولية حكمًا جديدًا هذا الأسبوع يُوضح التزامات العدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، وذلك عقب رأيها الاستشاري غير المُلزم الصادر في يوليو/تموز 2024م.