الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد: نحن في جهوزية تامة للعودة إلى العمليات والتصعيد إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى عدوان وحصاره على غزة

9

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

21 أكتوبر 2025مـ 29 ربيع الثاني 1447هـ

دعا السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي –يحفظه الله– إلى الاستمرار في مواكبة التطورات والأحداث في فلسطين والمنطقة بشكل عام.

وأكد في خطاب له اليوم بمناسبة استشهاد القائد الجهادي الكبير محمد عبد الكريم الغماري أننا سنبقى في حالة جهوزية تامة للعودة إلى العمليات وإلى مستويات التصعيد العليا إذا عاد العدو الإسرائيلي إلى عدوانه في الإبادة الجماعية والحصار والتجويع للشعب الفلسطيني، لافتًا إلى أننا لا يمكن أن نسكت في أي مرحلة من المراحل، ولسنا في وارد الذهاب إلى مساومات على مواقف مبدئية إيمانية جهادية قرآنية.

كما أكد السيد القائد أننا مواصلون لهذا الدرب، لهذا المسار العظيم، وشعبنا –إن شاء الله– في الاتجاه العام يبقى بما هو أكثر وعيًا ورشدًا وانتباهاً ويقظة تجاه كل المؤامرات والمكائد، وأن التعبئة العامة ستزداد وتيرة عملها –إن شاء الله– في الساحة، وكذا البناء للقدرات العسكرية الجهوزية على كل المستويات بإذن الله.

ولفت السيد القائد إلى أن انكشاف إجرام العدو وحقده وتجرده من كل القيم الإنسانية والأخلاقية مسألة في غاية الأهمية لما يُبنى عليها من اليقين التام بصوابية موقفنا ضده، مشيرًا إلى أنه بعد الاتفاق في لبنان يستمر العدو الإسرائيلي في الانتهاك والغدر والنكث والإجرام والاعتداءات اليومية، وأن العدو الإسرائيلي يقتل يوميًا من الشعب الفلسطيني ولا يلتزم بعهد ولا ميثاق ولا ذمّة، وليس لديه أي شيء من القيم والصدق والوفاء.

وأكد أننا في الاتجاه الصحيح بكل الاعتبارات لأداء المسؤولية الإيمانية المقدسة المباركة العظيمة، في أعلى مستويات الرشد، وأننا نثق بالحتميات في مآلات الصراع، والصراع يفرض نفسه على الأمة والتجاهل له ليس فيه أي سلامة للناس، مبينًا أن تجاهل ما يفعله الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني وما تخطط له الصهيونية العالمية ليس حلًا لسلامة الناس.

وقال إن من يتجهون اتجاه التأقلم مع الأعداء بسياسة الاسترضاء والولاء بهدف النجاة من شرهم فهم أيضًا ضالون وفي حالة ارتداد حقيقي عن مبادئ الدين، مضيفًا أن من يتحركون لتدجين الأمة وإخضاعها لمعادات من يعادي “إسرائيل” يقومون بتسليط أبواقهم الإعلامية والدعائية.

ونوه إلى أن مسار بعض الأنظمة العربية هو انحراف مبنٍ على جهل وليس فيه نجاة لهم ولا لأمتهم، وأن خيار ما يسمونه بـ”التسوية” ثبت فشله على مدى زمان طويل، وتحت عنوان “السلام” و”مبادرات السلام” لم يصل العرب إلى أي نتيجة أبدًا، موضحًا أن المكاسب لموقف بلدنا لمسناها في الانتصار في الموقف الفاعل في الجولات المهمة في المعارك البحرية مع الأمريكي.

وأكد السيد القائد أننا في هذه المرحلة في أقوى مرحلة من كل المراحل الماضية فيما وصلنا إليه، وفي مستوى متقدم على كل المستويات، منوهًا إلى أن الأمريكي فشل في المعارك البحرية فشلًا ذريعًا ويعترف قادته بذلك، وهروب خمس حاملات طائرات هو فشل في كل الجولتين، مبينًا أن العدو الإسرائيلي فشل مع الأمريكي ومع البريطاني ولم يتمكنوا من تدمير قدرات الشعب اليمني ولا من إرغامه على التخلي عن موقفه الحق واستمر بكل ثبات.
ودعا السيد القائد إلى أن يستمر التوجه العام في الإطار الإيماني القرآني الجهادي لبناء واقعنا أكثر وأكثر على قاعدة “وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوة”، موضحًا أن شعبنا يتحرك على أساس تعليمات الله لا يخنع ولا يركع للطغاة والمجرمين والظالمين ولا ينظر بالنظرة اليائسة والضعيفة والمهزومة لبعض.

كما دعا السيد القائد إلى أن يستمر التوجه العام على أساس الإيمان والقرآن والجهاد والتحرر والبناء في كل المجالات، وفي بناء الوضع الرسمي وإصلاحه، وما يتعلق بالاهتمام بالجانب الاقتصادي والقضايا والمبادرات الاجتماعية؛ لا نحتاج إلى أن نتخلى عن اهتماماتنا الرئيسية والكبرى، بل نتعامل معها في إطارها، مبينًا أن الأعداء يكثفون جهدهم لصرف أنظار الناس عن المسار الرئيسي والتوجه العام المتمثل بالخطر الصهيوني، وأن الأعداء يحاولون في إطار المخطط الأمريكي والإسرائيلي إغراق الناس في الأزمات والمشاكل وصرف أنظارهم تمامًا حتى يكفروا بالتوجه الصحيح الذي يفيدهم في الدنيا والآخرة.

وأكد أن العدو الإسرائيلي خاسر، وخسر الكثير في جولة العامين بفضيحة أمام كل الأمم كما تجلّى ضعفه في الميدان رغم كل ما فعله في مواجهة إخوتنا المجاهدين الأعزاء في قطاع غزة الذين هم في حالة حصار شديد وإمكانيات محدودة للغاية وخذلان رهيب من أمتهم، كما فشل في المواجهة مع إيران وأُرغم خلال 12 يومًا على الطلب من الأمريكي أن يسعى لإيقاف المواجهة، وفشل في القضاء على المقاومة في لبنان، وتماسكت وصمدت بالرغم مما قدمته من تضحيات.

وأشار السيد القائد إلى أننا في اليمن نؤمن بالمآلات الحتمية لهذا الصراع الكبير الذي يفرض نفسه على أمتنا، والعدو الإسرائيلي إلى فشل وخسران وزوال، مؤكّدًا أن من الحتميات زوال العدو الإسرائيلي وخسران من خضعوا له وانتصار من استجابوا لله ومن وثقوا به.