الخبر وما وراء الخبر

المقاومة تعلن تسليم جثة أسير جديدة وسط جرائم وخروقات العدو.. التزام يفضح كيان الإجرام

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 أكتوبر 2025مـ 28 ربيع الثاني 1447هـ

أكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، التزامها ببنود صفقة “طوفان الأقصى” لتبادل الأسرى، معلنةً عزمها تسليم جثة أحد أسرى العدو الذين تم استخراجهم أمس في قطاع غزة.

وبيّنت القسام في بيانٍ مقتضب أن التسليم سيتم عند الساعة الثامنة من مساء اليوم الإثنين.

ويأتي هذا الإعلان في ظل تصعيدٍ عسكري متواصل من قبل العدو الصهيوني، الذي ارتكب خلال الساعات الماضية عشرات الغارات والجرائم بحق المدنيين في مختلف مناطق قطاع غزة، في خروقاتٍ فاضحة لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط تأكيداتٍ رسمية من قياداته على المضي في التصعيد والحصار.

ورغم ذلك، شددت المقاومة الفلسطينية عبر هذا الموقف العملي على ثباتها في احترام التزاماتها الإنسانية، وحرصها على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، لتؤكد للعالم أن الطرف الفلسطيني يتمسك بمبادئ الوفاء والعهد حتى في أحلك الظروف، بينما يواصل العدو سياساته الإجرامية بلا رادع.

ويُنظر إلى خطوة القسام باعتبارها رسالة قوية تحمل دلالات إنسانية وأخلاقية، في مواجهة كيانٍ يضرب عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية، ويرتكب المجازر بحق الأسرى والمدنيين على حد سواء.

ويرى مراقبون أن التزام المقاومة باتفاق التبادل في هذه اللحظة الحساسة يعبّر عن وعيٍ سياسي ومسؤولية وطنية عالية، تعكس الفرق الجوهري بين من يقاتل دفاعاً عن شعبه وحقوقه، ومن يمعن في القتل لتغطية إخفاقاته الداخلية وإشباع نزعته الإجرامية.

وتبرز خطوة كتائب القسام اليوم كبرهانٍ جديد على أن المقاومة الفلسطينية، رغم نزيف الدم والدمار، ما زالت تتعامل بميزان المبادئ والإنسانية، فيما يثبت العدو الصهيوني مرةً تلو أخرى أنه لا يملك سوى لغة العدوان والنكث بالعهود.