الخبر وما وراء الخبر

سياسي فلسطيني: صمت واشنطن يفتح المجال لتصعيد صهيوني جديد

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 أكتوبر 2025مـ 27 ربيع الثاني 1447هـ

رأى الناشط السياسي الدكتور ثابت العمور أن عودة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو إلى نهج التصعيد والتوحش ستكون مكلفة للغاية، معتبراً أن الصمت الأمريكي يُشكّل ضوءًا أخضر مباشرًا للعدوان على الشعب الفلسطيني، ما يعكس – برأيه – انحيازًا أمريكيًا صارخًا، على الرغم من مزاعمها القيام بدور الوسيط.

وخلال حديثه لـ”المسيرة”، بيّن العمور أن واشنطن لا تكتفي بلعب دور المتفرج، بل تمضي في تأمين الغطاء السياسي والعسكري للعدو، وهو ما برز بشكل واضح من خلال ما نقلته وزارة الخارجية الأمريكية إلى الوسطاء حول احتمالية عودة المواجهات، استنادًا إلى مزاعم بتحضير حركة حماس لـ”الخروج من الاتفاق”.

وأشار إلى أن هذه التصريحات رافقتها اتهامات أمريكية لحماس بالتحضير لاستهداف المدنيين، وهو ما اعتبره ترويجًا مفضوحًا يخدم السردية الإسرائيلية، ويُمهّد مسبقًا لأي عملية عسكرية جديدة، مضيفًا أن هذا الطرح يكشف بجلاء انخراط الرواية الأمريكية في خدمة المشروع الصهيوني، بما يتنافى كليًا مع أي ادعاء بالحياد أو المصداقية.

ووفقًا للعمور، فإن ما يلفت الانتباه هو التناقض الصارخ في الخطاب الأمريكي، إذ خرج بعض المسؤولين الأمريكيين قبل أيام بتصريحات تُعبر عن “تفهم” لمواقف حماس في المناطق المدنية، بينما تعود الإدارة نفسها لاحقًا لترويج روايات معاكسة تمامًا، تتحدث عن تهديدات مزعومة ضد المدنيين، وهو ما يعكس ارتباكًا سياسيًا واضحًا، ومحاولة دائمة لإرضاء الاحتلال بأي وسيلة.

ونوّه العمور إلى أن واشنطن تسعى في كل خطوة تقوم بها إلى تأمين الحماية السياسية والأمنية للكيان الصهيوني، موضحًا أن التحركات الأمريكية الجارية في الكواليس، بما فيها زيارات مرتقبة لمسؤولين إلى المنطقة خلال الساعات أو الأيام المقبلة، تأتي في هذا الإطار.

ولفت إلى أن التطورات القادمة قد تشكّل نقطة تحوّل في مسار الأحداث، مؤكدًا أن عودة الحرب تظل احتمالاً قائمًا، طالما تواصل واشنطن دعمها الكامل للاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني، دون أي اعتبار للمدنيين وحقوقهم الإنسانية.