خبراء يربطون بين استباحة الأراضي وتحركات المدعو ب” الجولاني لخدمة مصالح الاعداء
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
16 أكتوبر 2025مـ 24 ربيع الثاني 1447هـ
تشهد الساحتان اللبنانية والسورية تصعيداً متواصلاً من قبل كيان العدو الصهيوني، في ظل تحولات جيوسياسية عميقة تتشابك فيها المطامع الدولية والإقليمية الاستعمارية للمنطقة.
ففي الوقت الذي تتعرض فيه الأراضي اللبنانية والسورية لاعتداءات عسكرية واقتصادية ممنهجة، تبرز تحركات سياسية لافتة، أبرزها زيارة المدعو بـ “الجولاني” إلى موسكو، الأمر الذي يستدعي قراءة معمقة لأبعاد هذه التطورات وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.
في هذا السياق سلط الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عمر معربوني، والكاتب والمحلل السياسي فراس فرحات، الضوء على ملامح هذا المشهد المعقد، مؤكدين أن العدوان الصهيوني يتجاوز الأهداف العسكرية المعلنة، ليطال البنى التحتية وسبل عيش المدنيين، فيما وصفا اللقاء الروسي- “الجولاني” بأنه “لقاء ضرورة” يحكمه منطق المصالح الاستراتيجية.
كشفت التطورات الميدانية الأخيرة عن استمرار وتيرة التصعيد الصهيوني، مركزة على الأهداف المدنية والاقتصادية:
ففي لبنان، أدت اعتداءات كيان العدو الجوية إلى إصابة مدنيين في جنوب لبنان، وتفجيرات ضخمة شرق بلدة ميس الجبل. والأخطر، عمليات التجريف التي نفذتها جرافات صهيونية داخل الأراضي اللبنانية شرق بليدة، في تأكيد على هدف احتلالي يتجاوز الردع العسكري.
وفي سوريا، توغلت دوريات الاحتلال الإسرائيلي في ريف القنيطرة الشمالي، ونفذت مداهمات للمنازل، كما تمركزت آلياتها في محيط الكروم ببلدة الصمدانية الشرقية، في خرق واضح للسيادة السورية.
العميد عمر معربوني أكد أن الاعتداءات المستمرة تستهدف، في جوهرها، السيادة اللبنانية، والسورية ، وتثبت معادلة الاستباحة التي حذر منه السيد القائد عبالملك بدر الدين الحوثي _ يحفظه الله_ مشيراً إلى أن الرواية الصهيونية التي تزعم استهداف منشآت حزب الله غير دقيقة، حيث أن الغالبية الساحقة من الضحايا هم مواطنون لبنانيون مدنيون.
والأهم، وفق معربوني، هو الهدف الاستراتيجي الثاني لـ كيان العدو: “منع الإعمار أو منع العودة إلى الإعمار”، مستدلاً على ذلك باستهداف الجرافات والمنازل بنسبة تصل إلى 60% من الغارات.
واعتبر أن “الوضعية في لبنان هي وضعية مقاومة” معقدة، لكنها مؤهلة للرد الموجع في المرحلة المقبلة.