الخبر وما وراء الخبر

تصعيد صهيوني ممنهج .. اعتقالات ومداهمات وهجمات ينفذها المستوطنون بالضفة

4

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

15 أكتوبر 2025مـ 23 ربيع الثاني 1447هـ

شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية فجر اليوم الأربعاء، سلسلة مداهمات واقتحامات نفذتها قوات العدو الصهيوني تخللتها اعتقالات واعتداءات على الفلسطينيين، بالتزامن مع تصاعد اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، في مشهد يعكس استمرار سياسة التصعيد الميداني وتوسيع رقعة العنف.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات العدو اعتقلت شابين بعد اقتحام منزليهما في مخيم العروب شمالي مدينة الخليل، تزامنا مع حملة تفتيش واسعة للمنازل.

كما أطلق جنود العدو قنابل إنارة في المناطق الشرقية لبلدة سعير، عقب اعتداء نفذته مجموعة من المستوطنين على منازل الفلسطينيين في منطقة وادي سعير.

ووفق إفادات محلية، فقد هاجم مستوطنون من مستوطنتي “أسفر ومتسادا” منازل تعود لعائلة الشلالدة، وأطلقوا النار نحوها ما أدى إلى تضرر خزانات مياه فوق عدد من المنازل.

وذكر ياسر شلالدة أن المستوطنين أطلقوا رأسا من الأغنام قرب أحد المنازل لاستدراج السكان، ثم أمطروا المنازل بالحجارة والرصاص الحي، بينما اكتفت شرطة العدو بالحضور لتأمين الحماية للمستوطنين رغم وقوع الحادث قرب نقطة مراقبة عسكرية.

وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات العدو بلدة طمون جنوبي طوباس، وأطلقت قنابل ضوئية خلال العملية، كما اعتقلت ثلاثة شبان من بلدة بيتا جنوب نابلس، بحسب ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني.

وفي جنين، اندلعت مواجهات عنيفة بين قوات العدو وشبان فلسطينيين خلال اقتحام بلدة قباطية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الغاز، ما أسفر عن إصابة مسنة في قدمها، في حين داهمت القوات عدداً من المنازل واعتدت على السكان، وأخضعت بعضهم للتحقيق الميداني، بينما تمركز قناصة العدو على أسطح المنازل.

وبحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ المستوطنون أكثر من 7150 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال العامين الماضيين، أسفرت عن استشهاد 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا بدويا، إضافة إلى إقامة 114 بؤرة استيطانية جديدة في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وتحذر مؤسسات حقوقية فلسطينية من أن تواطؤ جيش الاحتلال مع اعتداءات المستوطنين يشجع على تصعيد نهج الإرهاب المنظم ضد الفلسطينيين، في ظل غياب أي مساءلة أو ردع قانوني، ما ينذر بموجة جديدة من العنف في الضفة الغربية.