وكيل وزارة الإعلام: الاحتفاظ بورقة الأسرى لمدة عامين قدرة فارقة
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
13 أكتوبر 2025مـ 21 ربيع الثاني 1447هـ
أكد وكيل وزارة الإعلام في حكومة التغيير والبناء الأستاذ محمد منصور، ، أن المقاومة الفلسطينية حققت “انتصارًا واضحًا” على كيان العدو الصهيوني وحلفائه بعد عامين من العدوان الوحشي على قطاع غزة، معتبرًا أن هذه المرحلة تشكل إعلانًا لنتيجة “الاختبار الإلهي” الذي خاضته المقاومة والمحور المساند لها.
وفي حديثة لقناة “المسيرة” صباح اليوم عن تبعات العدوان، شدد منصور على أن الصور القادمة اليوم هي صور النصر التي تجسد قدرة المقاومة الفارقة على الاحتفاظ بورقة الأسرى السياسية على مدار عامين، على الرغم من القارات الوحشية والتواطؤ العربي المؤسف.
وأشار إلى أن هذا الصمود يأتي بالرغم من أن بعض العواصم العربية كانت “تراهن على القضاء على المقاومة منذ اليوم الأول”.
وأفاد بأن كيان العدو الصهيوني فشل في تحقيق أي من الأهداف التي أعلنها في بدء العدوان، والتي تضمنت إزالة المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدًا على العكس من ذلك أن العناوين التي رفعتها غزة والمحور هي التي ثبتت، فيما تظهر الآن صور الهزيمة بالنسبة لكيان العدو والصور النصر للمقاومة.
وتابع “هذا الفشل يحدث بالرغم من الدعم الأمريكي والبريطاني والشراكة لبعض الدول الإقليمية، مشيدًا بـ “الإيمان الكبير” و”التوكل على الله” الذي شكل الأكسجين الذي تنفست به غزة، معتبرًا ما تحملته القطاع “أسطورة لم يشهد العالم لها مثيل”.
كما أثنى على الموقف الشمولي والثابت والمؤثر لليمن في المعركة، مشيرًا إلى أن العالم يتحدث عن صمود اليمن الذي تعرض لعدوان وحصار منذ عشر سنوات.
وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى الأخيرة، اعتبر منصور أن نجاح المقاومة في انتزاع حرية الأسرى هو إنجاز لا يستهان به، لا سيما المطالبة بتحرير القيادي مروان البرغوثي، الذي وصفه بـ “القيادي الكبير وصاحب التاريخ” والذي يحظى باحترام أوساط المقاومة، مشيرًا إلى أن هذا يعكس أن المقاومة تحمل القضية الفلسطينية.
وعن لجوء كيان العدو الصهيوني إلى إلقاء منشورات على الأسرى المحررين تحذرهم من الاحتفال، أكد أن هذا السلوك يوحي بالتخبط، مشددًا على ألا يستطيع أحد أن يمنع الشعب الفلسطيني من الفرح.
واستشرف منصور المرحلة المقبلة بالإشارة إلى الانقسامات الحادة داخل كيان العدو الصهيوني وعزلته شبه العالمية، باستثناء النظام العربي، متوقعًا أن المجرم نتنياهو يعرف أن مصيره بعد العدوان هو السجن، ومؤكدًا أن إفشال هذا المشروع الإجرامي الذي امتد لعامين هو الانتصار الكبير الذي سيسطر مستقبل المنطقة ويؤكد السيادة والاستقلال ومن أجل الأقصى.