البيت الأبيض يتهم لجنة نوبل للسلام بـ “التسييس” والتخلي عن المعايير الحقيقية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
11 أكتوبر 2025مـ 19 ربيع الثاني 1447هـ
اتهم البيت الأبيض، اليوم الجمعة، لجنة جائزة نوبل للسلام بأنها أصبحت تمنح الجائزة وفق اعتبارات سياسية، متخليّة عن معاييرها الأساسية في دعم الجهود الحقيقية لتحقيق السلام العالمي.
وقال متحدث باسم الإدارة الأمريكية في تصريح صحفي، إن “قرارات لجنة نوبل في السنوات الأخيرة أظهرت بوضوح أن الحسابات السياسية تتقدم على الإنجازات الواقعية في إحلال السلام”، مشيرًا إلى أن بعض الترشيحات والاختيارات “تعكس أجندات دعائية أكثر من كونها تقديرًا لمساعٍ إنسانية صادقة”.
وأضاف المتحدث أن واشنطن “تحترم تاريخ الجائزة ورمزيتها”، لكنها ترى أن ما يجري حاليًا “يُضعف قيمتها الأخلاقية”، داعيًا اللجنة إلى “العودة إلى روح ألفريد نوبل التي أسست الجائزة على مبادئ إنهاء الحروب ودعم العدالة والسلام الحقيقي”.
من جهتها، لم تصدر لجنة نوبل في النرويج ردًا رسميًا حتى الآن، غير أن مصادر قريبة من اللجنة قالت إن قراراتها “تستند إلى تقييم مستقل بعيد عن أي ضغوط أو مصالح سياسية”.
ويأتي هذا التصريح الأمريكي في ظل جدل واسع أثارته اختيارات لجنة نوبل الأخيرة، إذ اعتبر مراقبون أن بعض الفائزين بالجائزة هذا العام لا يمتلكون سجلًا واضحًا في صنع السلام، بل تورطوا في مواقف متناقضة مع مبادئها.
ويرى محللون أن الانتقاد الأمريكي يعكس أيضًا خلافًا متزايدًا بين واشنطن وبعض المؤسسات الأوروبية بشأن تعريف مفهوم “السلام”، وسط تصاعد النزاعات في المنطقة وأوكرانيا.