الخبر وما وراء الخبر

بلادنا تحيي اليوم العالمي للصحة النفسية وسط مطالب واسعة بمجانية دراسة التخصص

6

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

11 أكتوبر 2025مـ 19 ربيع الثاني 1447هـ

في فعالية رسمية شهدتها العاصمة صنعاء، اليوم السبت، أحيت بلادنا اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف الـــ 10 أكتوبر من كل عام.

وفي الفعالية، أكّد وزير الصحة والبيئة، الدكتور علي عبد الكريم شيبان، في كلمته على أهمية الصحة النفسية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الصحة العامة، مشيراً إلى أن هناك عدة مشاكل تواجه هذا القطاع، منها عزوف كثير من الناس عن طلب خدمات الصحة النفسية خوفاً من “وصمة العار” المرتبطة بوصفهم “مجانين أو مصابين بالاكتئاب”.

ولفت إلى وجود قلة في أعداد الأطباء والأخصائيين النفسيين، خاصة الأخصائيين النفسيين، موضحًا أنَّ الوزارة تدرس توفير مقاعد مجانية في تخصص الطب النفسي لتشجيع الإقبال عليه.

وأشار الوزير شيبان إلى أنَّ الأدوية النفسية تكلف مبالغ “خيالية”، وهي من الفئات الأعلى تكلفة على الدولة. وكشف عن آلية جديدة بالتعاون مع الزكاة لتحصيل جزء من الزكاة عينياً (كأدوية) من الشركات المحلية المنتجة لتغطية العجز، بعد انسحاب المنظمات التي كانت تدعم القطاع.

ودعا إلى أنَّ يدرك الناس أن تدهور حالة المريض النفسي يكلف المجتمع والمؤسسات الصحية أكثر من الأمراض العضوية، منوهًا بالدور اليمني الداعم للقضية الفلسطينية وجهود اليمنيين في مساندة غزة.

بدوره استعرض الدكتور رياض الشامي، المدير العام لمستشفى الأمل للطب النفسي، الخدمات التي يقدمها المستشفى، مؤكداً أنه “عمود الصحة النفسية في الجمهورية اليمنية”، وأنَّ المستشفى يطبق إجراءات طبية نفسية متكاملة تبدأ من الطوارئ وتوزيع الحالات المهيجة، مروراً بـ جلسات نفسية ومقاييس نفسية يومية يقدمها أخصائيون متخصصون، ورعاية وتأهيل نفسي وبدني يشمل الرياضة والألعاب والمهارات.

وذكر أن نسبة التشافي في المستشفى تصل إلى فوق 85%، وهو ما يفسر الإقبال الكبير عليه، مشيرًا إلى تميز المستشفى بأقسامه، خاصة قسم النساء العريق، وقسم علاج الإدمان الذي أكد أنه قسم متخصص لا يتوفر في مستشفيات أخرى.

ولفت إلى إجراء فريد يتمثل في المتابعة المستمرة للتأكد من تناول المريض للدواء عبر كاميرات المراقبة، وهو إجراء لا يتوفر في أي مستشفى آخر، مناشدًا المجتمع بضرورة التعاون في رعاية الحالات بعد خروجها من المستشفى لضمان عدم انتكاسها.