الخبير الاقتصادي الجعدبي: العدوان على اليمن سرّع انهيار الاقتصاد الأمريكي وأفقد الدولار قيمته الحقيقية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
6 أكتوبر 2025مـ 14 ربيع الثاني 1447هـ
أكد الخبير الاقتصادي سليم الجعدبي أن الولايات المتحدة الأمريكية وصلت إلى مرحلة بداية انهيار اقتصادي متسارع، مع ارتفاع ملحوظ في مؤشرات العجز المالي، معتبراً أن الجمهورية اليمنية كانت أحد الأسباب الرئيسة التي ساهمت في وصول واشنطن إلى هذه الأزمة الاقتصادية.
وأوضح الجعدبي في مداخلة خاصة للمسيرة، أن الدين الحكومي الأمريكي، الذي بلغ حوالي 15 تريليون دولار في عام 2015 منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من 200 عام، شهد ارتفاعًا كبيرًا تزامنًا مع العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن، ليصل اليوم إلى نحو 37 تريليون دولار.
وأضاف أن السعودية نفسها سجلت لأول مرة في تاريخها عجزًا حكوميًا بعد بدء عدوانها ضد الجمهورية اليمنية، ما يعكس حجم الضغوط المالية الناتجة عن الانخراط في العمليات العسكرية.
وأشار الخبير الاقتصادي الجعدبي إلى أنه كلما زاد التورط الأمريكي في العدوان على اليمن، ازدادت التحديات الاقتصادية والمالية، بما في ذلك ما يُعرف بـ”إغلاق الحكومة الفيدرالية الأمريكية”، الذي يعني عدم قدرة الحكومة على دفع النفقات التشغيلية نتيجة الانخراط العسكري في اليمن.
وأكد الجعدبي أن التداعيات لم تقتصر على الجانب المالي الداخلي فقط، بل امتدت لتطال القواعد الاقتصادية الأمريكية بشكل مباشر بعد دخول واشنطن البحر الأحمر لمساندة العدو الصهيوني، رغم ما تتمتع به حاملات الطائرات والبارجات الأمريكية من قوة عسكرية.
وأوضح أن مؤشرات السوق خلال فترة العمليات أظهرت انخفاض مؤشر الأسهم من 108 إلى نحو 96 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الذهب بشكل كبير متجاوزًا 250%.
وأكد أن هذه المعطيات تثبت قوة الدولار الأمريكي، لكنها في الوقت ذاته تشير إلى فقدانه نحو 97 إلى 98% من قيمته الحقيقية نتيجة الانزلاقات المالية والاقتصادية المرتبطة بالعدوان على اليمن.
الجعدبي خلص إلى أن الأزمة الاقتصادية الأمريكية الحالية لم تأتِ من فراغ، بل هي انعكاس مباشر لتورط الولايات المتحدة في النزاعات الخارجية، خصوصًا العدوان على اليمن، وما ترتب عليه من أعباء مالية وسياسية أثقلت كاهل الاقتصاد الأمريكي وجعلت الدولار يفقد جزءًا كبيرًا من قيمته الفعلية.