الخبر وما وراء الخبر

منظمة دولية: الصحافة في اليمن مهنة تُكتب بالحبر ويُدفع ثمنها بالدم

8

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

5 أكتوبر 2025مـ 13 ربيع الثاني 1447هـ

قالت منظمة “مؤشر الرقابة” الدولية (Index on Censorship) إن الهجوم الصهيوني الذي استهدف مقري صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن” في العاشر من سبتمبر 2025، مثّل واحدة من أعنف الضربات ضد الصحافة في العقود الأخيرة، بعدما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 31 صحفياً يمنياً وتدمير المؤسستين بالكامل.

وأوضحت المنظمة المعنية بحرية التعبير حول العالم في تقريرها الأخير أن الصواريخ الصهيونية سوت المبنيين بالأرض، تاركة الصحفيين تحت الأنقاض، في مشهد وُصف محلياً ودولياً بأنه كارثة إنسانية ومجزرة مروّعة بحق الإعلاميين.

وأكد التقرير أن هذا الهجوم يُسلّط الضوء على الوضع الخطير الذي يواجهه الصحفيون اليمنيون، بسبب العدوان الصهيوني الإجرامي، وهو ما أثار غضباً واسعاً واستنكاراً من منظمات دولية ومحلية.

وأضافت المنظمة أن هذه الغارات الإجرامية تمثل تصعيداً مقلقاً في سياسة استهداف الصحافة، وتوسيعاً لنطاق الحرب الصهيونية على الإعلام لتشمل أراضي اليمن بعد غزة، مشددة على أن الاعتداءات لا تنتهك القانون الدولي الإنساني فحسب، بل تشكل رسالة ترهيب موجهة إلى الصحفيين في المنطقة مفادها: لا مكان آمناً بعد اليوم.

وأشار التقرير إلى أن العاملين في المؤسستين الإعلاميتين كانوا موظفين مدنيين وطنيين يعملون في ظروف صعبة، حيث وأن ضرب الصحيفتين كان تحذير مبطن للصحفيين الباقين على قيد الحياة.

وفي سياق متصل، لفتت المنظمة إلى أن الصحفيين في المحافظات الجنوبية اليمنية المحتلة يواجهون قمعاً متزايداً، مشيرة إلى أن مليشيا ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي اقتحمت مقر صحيفة “عدن الغد” الموالية للعدوان في 27 سبتمبر، واعتقلت رئيس تحريرها فتحي بن لزرق قبل الإفراج عنه لاحقاً، مع إغلاق مقر الصحيفة قسراً.

ووثّقت المنظمة حالات تضييق أخرى بحق الصحفيين في المحافظات المحتلة الواقعة تحت سيطرة تحالف العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي وأدواتهما، من بينها مذكرات توقيف صدرت في يونيو بحق الصحفيين صبري بن مخاشن ومزاحم باجابر في حضرموت بسبب منشورات على “فيسبوك” تنتقد الفساد المحلي، رغم صدور قرار بالإفراج عن أحدهما لم يُنفّذ حتى الآن.

وأفادت “مؤشر الرقابة” في تقريرها أن الصحفيين اليمنيين أصبحوا مهددين بسبب القصف الصهيوني، حيث وقد أصبحت الصحافة في اليمن مهنة تُكتب بالحبر، لكن يُدفع ثمنها بالدم.