الخبر وما وراء الخبر

الدكتور النابلسي للمسيرة: السيد نصر الله كان صمّام أمان الأمة واليمن يكتب اليوم معادلات الردع الجديدة

2

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

28 سبتمبر 2025مـ 6 ربيع الثاني 1447هـ

أكد الشيخ الدكتور صادق النابلسي، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة اللبنانية، أن الشهيد السيد حسن نصر الله، كان صمّام أمان حقيقيًّا للمنطقة وللأمة، ومحورًا رئيسيًا في مواجهة الهيمنة الأمريكية والمشروع الصهيوني، مشددًا على أن اغتياله شكّل ضربة استهدفت تفكيك محور المقاومة على المستويين الميداني والمعنوي، إلا أن نتائجها جاءت معاكسة لما أراد العدو.

وقال النابلسي في مداخلة خاصة على قناة المسيرة: إن شخصية السيد نصر الله والأدوار التي اضطلع بها طيلة مسيرته جعلت منه “أحد أهم الشخصيات المحورية في المنطقة”، مضيفًا أن العدو الصهيوني أراد من خلال اغتياله “ضرب هذه الركيزة القوية التي يقوم عليها محور المقاومة، وإرسال رسالة إلى كل الأمة مفادها أن أيّ شخصية مؤثرة على وعيها وإرادتها ستكون هدفًا مشروعًا”.

وأوضح أن السيد نصر الله لم يكن قائدًا لحزب الله فحسب، بل كان قائدًا للأمة في وعيها وميدانها، وأن العدو الإسرائيلي كان ينظر إليه كعقبة كبرى أمام مشاريعه، خاصة بعد نجاحه في تحرير الجنوب عام 2000، وقيادته المقاومة إلى نصر تموز 2006، الأمر الذي جعل الانتقام منه انتقامًا من الأمة جمعاء ومن إرادتها بالتحرر.

وأشار النابلسي إلى أن العدو ظنّ أن “ضرب الرأس يؤدي إلى انهيار التنظيم”، إلا أن هذه الرؤية كانت خاطئة تمامًا، لأن “ثقافة المقاومة التي أسّسها السيد الشهيد القائد جعلت من كل مجاهدٍ مشروعَ قائدٍ وشهيدٍ، وجعلت من الشهادة وقودًا جديدًا للميدان، لا نهاية له”.