الخبر وما وراء الخبر

الشيخ قاسم يجدد العهد ويؤكد: لا نزع للسلاح وسنخوض معركة كربلائية

3

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

27 سبتمبر 2025مـ 5 ربيع الثاني 1447هـ

في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، جدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم مواقف حاسمة أكد فيها أن المقاومة لن تتراجع أمام أي ضغوط، ولن تتخلى عن سلاحها تحت أي ذريعة، معلنًا أن “نزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب (الكيان الصهيوني)”، ومتوعدًا بأن الحزب “سيخوض مواجهة كربلائية” دفاعًا عن نهجه وسلاحه ومبادئه.

كلمة الشيخ قاسم جاءت محمّلة برسائل نارية داخلية وخارجية، رسّخ من خلالها جملةً من المعادلات، وفي مقدمتها أن سلاح حزب الله ليس مجرد أداة دفاع، بل رمز سيادة وكرامة وطنية، فيما حمل الخطاب روح كربلاء في مواجهة الطغيان، ورسائل قوة إلى الداخل والخارج، مفادها أن المقاومة لا تُهزم بالاغتيالات ولا بالحصار، وأن مشروعها باقٍ ما بقيت فلسطين.

 

ثبات المقاومة ورفض نزع السلاح:

الشيخ قاسم أكد أن “نزع السلاح يعني نزع القوة تلبيةً لمطلب (الكيان الصهيوني) ولتحقيق أهدافه”، مشددًا على أن حزب الله “لن يسمح بنزع السلاح وسنخوض مواجهة كربلائية”، منوّهًا إلى أن المقاومة ستواجه “أي مشروعٍ يخدم (العدو) ولو أُلبس اللبوس الوطني”.

وقال في هذا السياق مخاطبًا شهيد الإنسانية: “إنا على العهد وقد تابعنا من بعد غيابك وسنتابع وسنكون حملة الأمانة ولن نترك السّاح ولن نتخلى عن السلاح”، في حين أن هذه الرسالة تؤكد أن الحزب سيجعل من سلاح المقاومة خطًّا أحمر، وأنه ماضٍ في معركة لا نهاية لها إلا انتصار “السيف” والدم معًا.

وفي الخطاب، أعاد الشيخ قاسم التأكيد على هوية الحزب العقائدية والجهادية، مبيّنًا أن “الانتصارات لمسيرة المقاومة هي ثبات واستمرار ولسالكيها نصر أو شهادة”، وأن “مسيرة حزب الله جبلت بفكر وروح ودم السيد نصر الله، وهي تمثل راية المقاومة التي ستنتصر”.

 

إنجازات الحزب في ما بعد الحرب:

وفي سياق متصل، أوضح الشيخ قاسم أن الحزب واجه “حربًا كبيرة عالمية بالأداة الإسرائيلية والدعم الطاغوتي الأميركي والأوروبي الذي لم يكن له حدود”، مشيرًا إلى أن الهدف كان “إنهاء المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كل المنطقة ليبقى (الكيان الصهيوني) ويتوسع ويأخذ ما يريد”.

ولفت إلى أن العدو “ضرب القدرات واغتال الأمينين العامين والقادة ونفذ عملية البيجر، ولو حصل ذلك مع مجموعة من الدول لانهارت”، لكن “المقاومة استطاعت في معركة أولي البأس أن توقف اندفاعة العدو، واعتبرنا أننا خضنا هذه المعركة ابتداءً من 23 أيلول/سبتمبر ولمدة 64 يومًا”.

وأضاف أن “(الكيان الصهيوني) استمر بعدوانه بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ودعمته الولايات المتحدة ليحقق في السياسة ما لم يحققه في الميدان”، إلا أن “مشاهد ما بعد المعركة، مثل التشييع المليوني لسيد شهداء الأمة والسيد الهاشمي، دلّت على قوة المقاومة وصلابتها”.

ونوّه الشيخ قاسم إلى أن المقاومة “ثبّتت مواقعها في قرى المواجهة مع العدو، وهذه قوة حقيقية تُسجّل لشعب المقاومة”، مشيرًا إلى أن “من الدلائل على قوة المقاومة إنجاز ترميم 400 ألف منزل، وخوض الانتخابات البلدية بنجاح، وحضورنا السياسي”.

كما أعلن أن الحزب “جاهز لأي دفاع في مواجهة العدو الصهيوني”، وأنه “استطاع أن يبقى في ساحة المواجهة، ولم يتمكن الأعداء من تحقيق ما أرادوه لا في السياسة ولا في الميدان”.