268 مسيرة في الحديدة تؤكد استمرار الجهاد والثبات مع غزة حتى النصر
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
26 سبتمبر 2025مـ 4 ربيع الثاني 1447هـ
شهدت محافظة الحديدة، اليوم الجمعة، مسيراتٍ جماهيرية كبرى في 268 ساحة بعموم المديريات؛ نصرة لغزة وتعزيزًا للنفير والجهاد في مواجهة العدوّ، تحت شعار “مع غزة.. يمن الإيمان في جهاد وثبات واستنفار”.
وأكّـدت المسيراتُ المتزامنة مع الاحتفالات بأعياد ثورة سبتمبر، أن الشعب اليمني ماضٍ في طريقه نحو التحرّر من الهيمنة الأمريكية والصهيونية، وثابتٌ في نصرة فلسطين، معلنًا البراءة من أعداء الله والإنسانية، ومن كُـلّ من خان القضية أَو تورط في خدمة العدوان.
وردّدت الجماهير هتافات التضامن والحرية والنفير والجهاد في مواجهة الطغيان الصهيوني، ورفعت العَلَمَين الفلسطيني واليمني جنبًا إلى جنب، وحملت اللافتات المعبرة عن وحدة الموقف ومتانة الجبهة الداخلية، والرافضة بشكل مطلق لأية صورة من صور التطبيع أَو الحياد تجاه معركة الأُمَّــة.
وأكّـد أبناء الحديدة أن جرائمَ العدوان الصهيوني في اليمن وغزة وجهان لعدوان واحد، وأن دماء الأطفال في غزة لا تختلف عن دماء الشهداء في اليمن.. مشدّدين على أن معركة الحرية والكرامة واحدة، وأن مصير الأُمَّــة لن يتجزأ أمام طغيان المحتلّ وعدوانه.
وحمّلوا المجتمع الدولي والأنظمة العربية المطبّعة مسؤوليةَ الصمت والتواطؤ أمام الجرائم الصهيونية.. مؤكّـدين أن شعوب الأُمَّــة لن تسكت طويلًا، وأن الغضب قادم لا محالة.
وجددت الحشود العهدَ والتأييد لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي.. مشيدة بمواقفه الشجاعة في زمن الانبطاح والتطبيع، ومعلنة استعدادها الكامل لتنفيذ كُـلّ ما يوجه به في إطار معركة التحرّر والمواجهة المصيرية.
وأكّـدت أن الجرائمَ الوحشية التي ارتكبها العدوّ الصهيوني ضد المدنيين تعد دليلًا على عجزه وفشله أمام الضربات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.. مجددة التأكيدَ على أن الشعب اليمني لن يتراجعَ عن نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، الذي يتعرض لأبشع صور الإبادة والعقاب الجماعي، في ظل تخاذل وصمت عالمي وعربي مطبق.
وأوضح بيان صادر عن المسيرات أن استمرار الحراك الأسبوعي نصرة للشعب الفلسطيني المظلوم يأتي استجابةً لله تعالى وابتغاءً لمرضاته؛ وتجديدًا للالتزام بخط الجهاد والصبر والتضحية بالأرواح والأموال، ووفاءً للشعب الفلسطيني ومجاهديه.
وتساءل بيان المسيرات عن جدوى الخطابات التي ألقاها قادة الدول العربية والإسلامية في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، والتي اعتبرها مُجَـرّد وعود لا أثر لها في الواقع، في وقت تواصل فيه بعض الدول خطوات التطبيع مع العدوّ الصهيوني.. مستغربًا مواقفَ تلك الدول التي ما تزال أغلبها – بما فيها التي تدّعي دعمَها وتبنيها لحل الدولتين – ترسل السلاح للعدو الصهيوني في تناقض واضح بين الأقوال والأفعال.
كما تساءل: “ما هو سقف الإجرام والمجازر المطلوب كي تتحَرّك تلك الدول وتتخذ خطوات عملية وتخرج من مربع الكذب والخداع واتِّخاذ خطوات عملية لإيقاف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؟”.. مؤكّـدًا أن المقاومة هي الخيار الوحيد أمام هذا الصمت والتخاذل.
وأوضح البيان أن الضربات الفعالة التي تنفذها القوات الفلسطينية هي الخطوات العملية الحقيقية لوقف العدوان.. مبينًا أن المواقف الكلامية لا تطعم الجوعى ولا توفر الدواء للمرضى والجرحى، ولا تحمي الأطفال من القنابل الفتاكة.
وَأَضَـافَ “ونحن نعيش ذكرى شهيد الإسلام والإنسانية ورمز الجهاد والصدق والثبات السيد حسن نصر الله، ورفيق دربه الشهيد السيد هاشم صفي الدين رضوان الله عليهما، نستذكر كيف كان السيد حسن نصر الله سورا منيعا وحصنا حصينا لهذه الأُمَّــة، وماهي النتائج السلبية التي كابدتها الأُمَّــة بعد رحيله مع رفاقه العظماء الذين اتضح لكل حر عظيم تضحياتهم وخدمتهم لأمتهم، ونعاهدهم بأننا على الدرب حتى الفتح الموعود والنصر المبين وزوال الكيان المؤقت قريبًا بإذن الله”.