الخبر وما وراء الخبر

الرئيس المشاط: الخونة يحلمون بالعودة على ظهور الدبابات الأمريكية والإسرائيلية ليعيدوا الوطن إلى التبعية وهيهات لهم ذلك

38

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

25 سبتمبر 2025مـ 3 ربيع الثاني 1447هـ

عبر رئيسُ المجلس السياسي الأعلى المشيرُ الركن مهدي محمد المشاط عن استغرابه من مزايدة الخونة الذين سقطوا في مستنقع العمالة وتنكروا للسادس والعشرين من سبتمبر،بالمزايدة على حماة الجمهورية الحقيقيين.

عبر رئيسُ المجلس السياسي الأعلى المشيرُ الركن مهدي محمد المشاط عن استغرابه من مزايدة الخونة الذين سقطوا في مستنقع العمالة وتنكروا للسادس والعشرين من سبتمبر، يزايدون على حماة الجمهورية الحقيقيين.

وأشار الرئيس في كلمة له مساءَ اليوم بمناسبة الذكرى 63 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 المجيدة، إلى أن الخونة يحلمون بالعودة على ظهور الدبابات الأمريكية والإسرائيلية، ليعيدوا وطننا الحبيب إلى أتون الارتهان والتبعية للخارج، وهيهات لهم ذلك.

وأوضح أن الجمهورية اليمنية الحقيقية هنا في خنادق القتال تحت راية الحقّ، في سبيل الله ووفاءً لأهداف ثوراتها، وإلى جوار ما يمثله ضمير الأمة التي ما كان اليمن إلا أصلها الأول وحملة الرسالة، ولأن أبطالها الأباة هم أولئك المجاهدون الأحرار الصناديد الذين يقفون صامدين على الثغور اليوم، نصرةً للمظلومين في فلسطين وغزة.

ولفت إلى أن شعبنا اليمني العظيم يعي جيدًا أن من باعوا وطنهم وجلبوا المحتل لتدمير بلدهم، وجندوا أنفسهم للصهاينة، ليسوا في مقام أن يقدموا أنفسهم حماةً للجمهورية اليمنية أو للـ26 من سبتمبر، بقدر ما هم امتدادٌ للأدوات القذرة التي تآمرت على اليمن منذ البداية وحتى هذا اليوم.

وخاطب الرئيس المشاط الشعبَ اليمني قائلاً: إنكم اليوم تخوضون معركة الدفاع عن الجمهورية في وجه الطامعين بإعادة عجلة الوصاية والهيمنة الخارجية، منوّهًا إلى أنه “بتلاحمكم وتعاضدكم وتوجيهات القيادة الحكيمة ممثلة بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله، تقفون اليوم على أعتاب نصر جديد يصل بنا إلى اليمن المنشود، يمن العزة والحرية والكرامة بإذن الله”.

وتوجه الرئيس المشاط بهذه المناسبة إلى شعبنا الصابر والصامد، وإلى أبطالنا القوات المسلحة والأمن في سهول اليمن وبحاره، وإلى كل رفاق السلاح من عموم قبائل اليمن الأبية وجميع أبناء الوطن الشرفاء في الداخل والخارج، موضحاً أن الثورة قد تعرضت مبكرًا لاختراقات ومؤامرات، عصفت لسنواتٍ طوالٍ بكل ما ارتبط بها من آمال وأحلام وتطلعات، حتى كادت تطفئ جذوتها وتنسف أهدافها ومبادئها، متسائلًا لماذا بقي وطن السادس والعشرين من سبتمبر يراوح مكانه بين الأمم وضمن قوائم الدول الأكثر فقرًا وفسادًا؟ ولماذا في المقابل شهدنا دولًا أخرى مثل الصين، وقد كانت تقف حيث كنا، تتقدّم وتنهض، تبني وتزدهر خلال أربعة عقود فقط، بينما لم تبرح بلادنا لعقودٍ محطات البؤس والفقر والخذلان.

واعتبر أن لو وُجد من يصون هذه الثورة، ويعمل من أجل أهدافها ووفق مبادئها بصدق وإخلاص، مبينًا أنه لا شيء يقتل روح الثورات مثل الوقوع في شباك التبعية والارتهان.

وواصل قائلاً: [لقد كان من المؤسف أن يتعمد أدعياء الثورة، أولئك الذين باعوا ضمائرهم وارتهنوا للخارج، أن يخنقوا روحها الحية، ويحنّطوا أهدافها السياسية، فحوّلوا الحلم الذي دفع فيه الأحرار دماءهم، إلى سلعة في سوق النخاسة]، مضيفاً أنه [ومنذ اليوم الأول، فتحوا الأبواب مشرعة لتدخلات الخارج – عسكريًا، وسياسيًا، وثقافيًا، واقتصاديًا – حتى لم يبقَ من القرار الوطني إلا اسمه، ولا من السيادة إلا ظلّها الباهت، وهكذا، تسلّط الخارج على الثورة والثوار، فسامهم صنوف العذاب، وجرّعهم كؤوس السجن والظلم والمعاناة، ولم تهدأ نار الحرب السياسية والعسكرية على شعب السادس والعشرين من سبتمبر، إلا بعد أن اطمأن أولئك المتربصون بأن الثوار الحقيقيين قد أُقصوا، وبأن كل صوت مخلص قد كُتم، حتى انتقل زمام البلاد إلى أيدي الخونة والفاسدين، أولئك الذين لا يعرفون من الثورة إلا مغانمها، ولا من الوطن إلا طريقًا لنهبه وبيعه].

وبيّن الرئيس المشاط أن دروس التاريخ لا تكذب، ولا تُجامل، فهي تخاطبنا اليوم بصوت الحكمة والتجربة لتقول لنا بوضوح لا لبس فيه: إن أول الطريق إلى بناء الأوطان إنما يبدأ بامتلاك القرار الحر، والسيادة المستقلة، والشجاعة الكافية لمراجعة الذات وتصحيح المسار. وفي هذا وحده يكمن المبدأ الصلب الذي نعيد من خلاله الاعتبار لكل نضالات شعبنا اليمني العظيم، في كل محطاته التاريخية، وفي كل جيل من أجياله التي رفضت الخنوع والخضوع.

وأشار إلى أن الدروس والعبر من المؤامرات التي تعرضت لها مبادئ وأهداف السادس والعشرين من سبتمبر كانت وقودًا ورافدًا لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، وزوّدتها بالوعي، ومكّنتها من القدرة على تصويب المسار وتحصين المكتسبات.