المحطوري: الشهيد الأسمى شخصية فريدة واليمن يواصل السير على دربه وحمل رايته
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
25 سبتمبر 2025مـ 3 ربيع الثاني 1447هـ
أكد الكاتب والمحلل السياسي، الأستاذ علي المحطوري، أن استشهاد القائد الأقدس السيد حسن نصر الله _رضوان الله عليه_ شكّل صاعقةً وفاجعةً لكل أحرار العالم في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى أن غيابه لا يزال حاضرًا في وجدان الأمة، وأن الجميع كان ينتظرُ اطلالاته في استمرار مواجهة كيـان العدو الصهيوني، إلا أن الله اختاره شهيدًا في هذه المرحلة.
وأوضح المحطوري، في حديثه للبث التلفزيوني المشترك اليوم، أن الشهيد الأقدس كان شخصيةً فريدةً لا تتكرّر عبر آلاف الأعوام، وتحتوي على خلاصاتٍ من شخصياتٍ عظيمة مثل المسيح وموسى ويوسف والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والإمام علي بن أبي طالب _عليه السلام_، وأنه كان قوةً عسكريةً وسياسيةً وبلاغيةً وثقافيةً في الوقت نفسه، وأن كل كلمةٍ منه تصلح لعناوين الأخبار والخطابات والإلهام السياسي والثقافي.
وأشار إلى أن خسارة السيد حسن نصر الله في شخصه لا تُعوَّض، إلا أن فكره وثقافته وخططه الجهادية مستمرةٌ ولن تنقطع، بل قد تتوسع وتزداد تأثيرًا، مؤكدًا أن عطائه الذي استمر لأكثر من أربعين عامًا في الجهاد مكن الأمة من الاستمرارية، وأن الله سبحانه وتعالى توّج مسيرته بالدم لضمان استدامتها.
وأكد أن الشعب اليمني حاضرٌ ويحيي الشهيد في كل دربه وأوقاته، وأن السيد حسن نصر الله سبق أن قرأ ملامح هذا الشعب وكان قدوةً له، معربًا عن أن وجود السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي _يحفظه الله_ الذي يرفع راية المقاومة، يخففُ من آلام الشعب اليمني ويضمن استمرارية المسيرة.
وتحدث عن تأثير خطابات السيد حسن نصر الله على الشعب اليمني، مشيرًا إلى دوره الكبير في صمود اليمنيين خلال ثمان سنوات من الحرب، وأن السيد حسن كان يعرف الشعب اليمني وشخصيته أكثر من غيره، ما جعل رسائله وتأثيره ممتدًا إلى جميع الجبهات، مؤكدًا أن صور السيد حسن نصر الله اجتاحت البيوت والقصور والسجون في حرب تموز وما بعدها، ما أثار قلق العملاء والكيانات المعادية.
وشدّد على أن كل كلمةٍ من كلمات السيد حسن نصر الله كانت تساوي خطبةً، وأنها تصلح لمنشورات الأخبار والعناوين البارزة، مشيرًا إلى أن حضوره أثرى كل الأحداث، وأن اليمنيين كانوا حاضرين بشكل كبير في كل ميادين التشييع والفعاليات، معبرين عن ارتباطهم العميق بخطوط السيد حسن ومواقفه، مؤكّدًا أن الشعب اليمني يرى نفسه ملتزمًا بالوفاء لدماء الشهيد الأقدس، وأن إرثه مستمر في الصمود والمقاومة ضد كيـان العدو الصهيوني.
وأضاف أن غياب السيد حسن نصر الله لم يوقف المسيرة الجهادية، وأن الشعب اليمني بقيادة السيد عبد الملك الحوثي مستمر في السير على دربه، متفاعلًا مع كل الفعاليات والنشاطات الشعبية والثقافية والإنشادية، مؤكدًا أن هذه المشاركة تعكس تقدير اليمنيين العميق لشخصية السيد حسن نصر الله وقيادته، وأن إرثه سيظل حاضرًا في الميدان العملي في مواجهة العدوان والظلم.
وأشار إلى أن المسيرة الجهادية والمقاومة لن تتوقف، وأن الشعب اليمني، بكل فئاته، يرى في قيادته رمزًا للاستمرار والعزة والكرامة، وأن ذكراه واستشهاده سيبقيان دائمًا مصدر إلهامٍ وصمودٍ للأمة.
ودعا المحطوري المقاومة اللبنانية إلى الالتفاف حول قيادتها الحالية، مستشهدًا بفقدان اليمن في عام 2004 م للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي _رضوان الله عليه_، ورغم غيابه للقيادة لسنتين وعدد من الأشر، إلا أن المسيرة استمرت وصمد المجاهدون حتى التفّوا حول السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي الذي حمل لواء المقاومة واستمر بالعطاء حتى النصر، مؤكدًا أن فقدان القائد لا يمثل عائقًا للمجاهدين، وأن الوضع في لبنان أفضل ولديهم قائد ممثل بالشيخ نعيم قاسم وعليهم التوحد تحت رايته.