المساوى: ثورة 21 سبتمبر أعادت لليمن سيادته وحولته من حديقة خلفية إلى قوة إقليمية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
20 سبتمبر 2025مـ 28 ربيع الأول 1447هـ
أوضح الكاتب والباحث السياسي، عيسى المساوى، أن ثورة 21 سبتمبر في اليمن مثلت تحولًا تاريخيًا عميقًا، وكانت ثورة شعبية خالصة انبثقت من قلب معاناة الشعب اليمني التي تراكمت على مدى عقود من الزمن.
وأكد المساوى في لقاء مع قناة المسيرة، مساء اليوم السبت، أن ثورة 21 سبتمبر نجحت في استعادة القرار الوطني والسيادة التي كانت مصادرة من قبل قوى الهيمنة الإقليمية والدولية.
وأشار إلى أن اليمن قبل ثورة 21 سبتمبر، كان دولة مصادرة السيادة والقرار، حيث كان السفيران الأمريكي والسعودي يتدخلان في أدق شؤونها، مبيناً أن الطائرات الأمريكية كانت تحلق في الأجواء اليمنية وتستهدف المواطنين دون أي مساءلة، وهو يعد احتلالًا غير مباشر كانت تعيشه البلاد.
وقال الكاتب والباحث السياسي، إن أبرز إنجازات الثورة هو طرد القوات الأمريكية التي كانت تتمركز في السفارة الأمريكية، في مشهد وصفه بـ “الخروج المذل والمهزوم”، موضحاً أن هذا الإنجاز يعكس الفرق الكبير بين اليمن بعد الثورة، الذي أصبح دولة قادرة على مواجهة رأس النظام الدولي، والأنظمة العربية الأخرى التي وصفها بـ “المنبطحة” أمام الغطرسة الأمريكية والصهيونية.
وأضاف أن الثورة نجحت في بناء مؤسسة عسكرية صلبة حولت اليمن من الدولة الضعيفة والحديقة الخلفية إلى قوة إقليمية، تخوض حروبًا مباشرة مع أكبر القوى العالمية، مؤكداً أن الهدف الأساسي لثورة 21 سبتمبر كان استعادة القرار والسيادة الوطنية، وقد تحقق بالكامل، لافتاً إلى أن اليمن لم تعد مرتهنة لأي قوى خارجية، بل أصبحت قادرة على فرض سيادتها على مياهها الإقليمية وتوجيه ضربات صاروخية لأهداف استراتيجية في دول العدوان.
وأقر المساوى بوجود بعض الأخطاء، مثل السماحة المفرطة مع بعض رموز النظام السابق، مما سمح بظهور مؤامرات داخلية جديدة، مشيراً إلى أن ثورة 21 سبتمبر واجهت تحديات هائلة، بدءًا من العدوان المباشر لتحالف ضم 18 دولة، مرورًا بالهجمات الاقتصادية، وانتهاءً بالمؤامرات الداخلية.
وأفاد أن الثورة اليمنية المباركة 21 سبتمبر تواجه اليوم تحديات دولية أكبر من أي وقت مضى، بسبب مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية ووقوفها ضد الهيمنة العالمية، داعياً إلى اليقظة وسد الثغرات الداخلية، والالتفاف حول القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي، مؤكدًا أن الصمود اليمني سيستمر حتى تطهير كامل التراب الوطني من المحتل وأدواته.