الخبر وما وراء الخبر

بصمات أبطال ذمار في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر

10

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

20 سبتمبر 2025مـ 28 ربيع الأول 1447هـ

في الذكرى الحادية عشرة لثورة 21 سبتمبر 2014م، تظل محافظة ذمار رمزًا للصمود والمشاركة الفاعلة في معركة اليمن من أجل التحرر الوطني والسيادة.

وبرزت المحافظة في كل مراحل الثورة كمثال حي للتفاعل الشعبي، حيث ساهم أبناؤها في الاعتصامات والمسيرات، وقدموا التضحيات من الشهداء والجرحى، ورفدوا الجبهات بالرجال المقاتلين في طوفان الأقصى ومعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس.

هذه الذكرى ليست مجرد تاريخ، بل هي انعكاس لروح اليمنيين في الدفاع عن كرامتهم واستقلالهم، وسط تحديات كبيرة وعقود من الهيمنة والوصايا الأجنبية على بلادهم.

وسلطت نافذة العطاء المجتمعي لقناة المسيرة، صباح اليوم، الضوء على الجهود والفعاليات التي نظمتها محافظة ذمار في هذه المناسبة الوطنية، حيث أفاد مراسل القناة شرف الدين الرحبي بأن الفعاليات اشتملت على عروض خطابية وثورية، تضمنت ذكرى دور المحافظة في الثورة وما تحقق من إنجازات على المستوى الرسمي والشعبي.

وأوضح مراسلنا أن الثورة استطاعت أن تحرر الشعب اليمني من تبعية كانت مفروضة من أنظمة أمريكية وخليجية، واستعادة القرار الوطني والسيادة، كما ساهمت في بناء جيش وطني قادر على حماية البلاد ودعم قضايا الأمة، أبرزها فلسطين وغزة، حيث رفدت المحافظة الجبهات بالرجال والكوادر القتالية.

وقال إن أبناء المحافظة لم يقتصر دورهم على التضحيات المباشرة، بل شاركوا في تنظيم فعاليات مستمرة، منها عروض شعبية وعسكرية في المديريات، بهدف إبراز الجهوزية والاستعداد لمواجهة أي تهديد، والتأكيد على استمرار الثورة وأهدافها، كما أن المحافظة حافظت على مكانتها القيادية في دعم الحملة الوطنية والمواقف الثورية.

وفي مداخلة له، أشار العميد محمد غالب المهدي إلى أن الذكرى تمثل مناسبة للتأكيد على الانتصارات التي تحققت، ومواجهة التحديات التي فرضتها القوى الخارجية على الشعب اليمني، مؤكداً أن أبناء ذمار ظلوا في الصفوف الأمامية، يواصلون دعم القضية الفلسطينية عبر المشاركة في فعاليات أسناد غزة ومساندة الجبهات الميدانية، بما يعكس ارتباط الثورة بالقضايا العربية الكبرى.

وشدد المهدي على أن الثورة خلقت جيشًا قادرًا على مواجهة التحديات وتحرير الشعب من التبعية والاستعمار، مؤكداً أن المشاركة المستمرة لأبناء المحافظة في الفعاليات الشعبية والعسكرية يعكس وعيهم الوطني واستمرارهم في الدفاع عن المكتسبات الوطنية، وكذلك عن وحدة القرار الوطني واستقلالية الشعب اليمني.

يبقى أبناء محافظة ذمار بصمات حية في تاريخ الثورة اليمنية، حيث جسدوا مثالًا للتفاعل الشعبي والصمود الوطني، وسطروا ملاحم بطولية في الدفاع عن الوطن ورفع راية الثورة في مواجهة التحديات، مؤكدين أن روح 21 سبتمبر لا تزال حاضرة في كل المبادرات والفعاليات، وأن المحافظة ستظل على الدوام منطلقًا للثورات والمواقف الوطنية المشرّفة، مع التزام أبنائها باستمرار الدفاع عن اليمن ومساندة القضايا العربية العادلة.