الخبر وما وراء الخبر

مفتي الديار يثني على صمود الشعب في وجه العدوان ويصف القمم العربية بـ”العاجزة”

8

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

19 سبتمبر 2025مـ 27 ربيع الأول 1447هـ

أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بالشعب اليمني وموقفه الثابت في دعم القضية الفلسطينية، معتبراً أن هذا الصمود هو تجسيد لصفات الإيمان والحكمة التي وصفها بها النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.

ووجه العلامة شرف الدين، خلال خطبة الجمعة من الجامع الكبير، وفي المقابل، انتقادات لاذعة للقيادات العربية الرسمية، واصفاً قممها بـ”العاجزة” ومواقفها بـ”المتخاذلة”.

وأثنى على الشعب اليمني، مستشهداً بحديث النبي محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم: “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”، موضحاً أن الواقع الحالي يثبت صحة هذه الأحاديث، حيث يواجه الشعب اليمني العدوان بثبات لا يتزعزع، رغم ما يشهده إخوانهم في فلسطين من “مذابح ومجازر”.

وأكد مفتي الديار اليمنية، أن ما يتعرض له اليمنيون من قصف واعتداءات هو ابتلاء إلهي يهدف إلى تمييز الخبيث من الطيب، وضرب المفتي مثالاً على ذلك بصمود أهالي الشهداء، الذين رغم جراحهم وآلامهم يصرون على عدم التخلي عن دعم إخوانهم في غزة، معتبراً أن هذا الموقف لا يصدر إلا عن المؤمنين حقاً.

وفي الجزء الأبرز من خطبته، استهجن المواقف الرسمية للأنظمة العربية، واصفاً القمم العربية بأنها قمم “عاجزة” لا تقدم سوى “دعوات وتمني وابتهالات”، وأنها تخدم مصالح كيان العدو والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن هذه القمم لم تتخذ أي خطوات عملية، مثل قطع العلاقات الدبلوماسية، أو إغلاق السفارات، أو حظر الأجواء العربية أمام الطيران الصهيوني.

وحذر العلامة شرف الدين من المنافقين الذين يدسون السم في العسل ويدعون للخذلان تحت مسمى الحكمة والاعتدال، مؤكداً أنهم يحاولون حرمان الشعب اليمني من شرف هذا الموقف العظيم الذي ينال به رضوان الله.

ولفت إلى أن التكاليف الإسلامية تفرض على المؤمنين اتخاذ هذا الموقف، مشدداً على أن النصر لن يأتي إلا بالجهاد والصبر، مبيناً أن الموت قادم لا محالة، وأن الشرف الحقيقي يكمن في الشهادة في سبيل الله، وليس في التخلي عن المبادئ خوفاً من الأعداء.