السيد القائد: الإبادة الجماعية في غزة مستمرة بالصمت الإسلامي والتمويل العربي
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
18 سبتمبر 2025مـ 26 ربيع الأول 1447هـ
أكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- أن مشاهد الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدوّ الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة مروعة ومأساوية، وتدفع كل من بقي لديه شيء من الضمير الإنساني لأن يتخذ موقفًا.
وفي خطابه الأسبوعي، اليوم الخميس، حول مستجدات العدوان الصهيوأمريكي على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، شدّد السيد القائد أن الكيان الصهيوني يواصل جريمة القرن على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مستخدمًا القنابل الأمريكية والبريطانية والألمانية، ومستفيدًا من الوقود والبترول العربي ومن حالة التخاذل الكبير في العالم الإسلامي.
وأشار إلى أن تهديدات العدوّ الإسرائيلي لا تنحصر على فلسطين وحدها؛ بل تستهدف الأمة الإسلامية بأسرها، مبينًا أن تخاذل المسلمين وتفرجهم على إبادة شعب هو جزء منهم لا يعفيهم من المسؤولية ولا من تبعاتها الخطيرة في الدنيا والآخرة.
ولفت إلى أن العدوّ الإسرائيلي يستهدف الشعب الفلسطيني في كل تفاصيل حياته، ويواصل تدنيس المسجد الأقصى والسعي لتهويد القدس، حيث شارك هذا الأسبوع المجرمان نتنياهو وروبيو في اقتحام الأقصى وأديا طقوساً تلمودية مشتركة في ساحة البراق، في خطوة خطيرة عكست وحدة التوجه الأمريكي والإسرائيلي.
كما أشار إلى افتتاح وزير الخارجية الأمريكي نفقاً يمتد تحت المسجد الأقصى بمشاركة نتنياهو، معتبراً ذلك رسالة واضحة على عمق الشراكة الأمريكية الإسرائيلية.
وفي السياق الأوروبي، أكّد أن لبريطانيا دورًا أكبر من غيرها في تنفيذ المخطط الصهيوني؛ فيما تتواصل اعتداءات العدوّ على الضفة الغربية بوتيرة متسارعة، شملت اختطاف قرابة الألف فلسطيني خلال أسبوع واحد.
وعن الأردن، أوضح أن تصريحات مجرم الحرب نتنياهو بشأن غور الأردن تمثل تهديدًا صريحًا بابتزاز الشعب الأردني بالماء والغاز؛ فيما تتصاعد الضغوط الأمريكية على لبنان لتنفيذ الإملاءات الإسرائيلية بنزع سلاح المقاومة.
واستحضر السيد القائد ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبها العدوّ الإسرائيلي بعد تسليم المقاومة الفلسطينية سلاحها في سبتمبر 1982م، مؤكدًا أن تلك الجريمة أبرزت خطورة غياب القوة الدفاعية، وأن نزع سلاح الشعوب لا يعني سوى استباحتها وإبادتها دون حماية.
وقال: “مجزرة صبرا وشاتيلا تشهد بوضوح أن سلاح المقاومة ليس المشكلة، وإنما الخطر الحقيقي يكمن في السلاح الذي تمتلكه الأيادي الإجرامية كالعدو الإسرائيلي”.