الخبر وما وراء الخبر

جريمة القرن .. الحركة الصهيونية وحروبها التلمودية

1

ذمــار نـيـوز || متابعات ||

16 سبتمبر 2025مـ 24 ربيع الأول 1447هـ

يكشف العدوان الوحشي على غزة عن وجهه العقائدي الذي طالما ارتبط بجرائم الحركة الصهيونية، فالأساطير والخرافات التلمودية المزورة أصبحت وقودًا لحرب لا تهدف فقط إلى الاحتلال، بل إلى الإبادة والتطهير.

هذا التوظيف الخبيث للنصوص الدينية يحوّل الحرب من عملية عسكرية إلى “وصية مقدسة”، ويبرر أفظع الجرائم بحق الإنسانية.

منذ نشأتها، ارتكزت الحركة الصهيونية على خرافات توراتية مزعومة مثل “أرض الميعاد” و”شعب الله المختار”، وفي العدوان الأخير، برز مصطلح “حرب يشوع”، الذي يشير إلى ما ورد في التوراة المحرفة عن إبادة سكان أريحا.

هذا المصطلح يمنح قادة العدو ذريعة دينية لتبرير المجازر والتهجير، ويعامل غزة كمدينة يجب “تطهيرها” وفق هذا المفهوم الظلامي.

كما أن المستوطنين يرفعون شعارات مستمدة من نفس النصوص، مثل “إشعال النار في مدن الكنعانيين يرضي الرب”، معتبرين أن تدمير غزة هو امتداد لتاريخ مزعوم من الإبادة المقدسة. هذه النصوص يتم توظيفها أيضًا لتعبئة الجنود، حيث توزع عليهم كتيبات تحثهم على ألا يشفقوا على أحد، وتصف الحرب بأنها “وصية إلهية”.

لا يقتصر العدوان الصهيوني على استهداف الأراضي والإنسان، بل يمتد ليشمل المقدسات الإسلامية، فبذريعة “تطهير الأرض”، يستهدف العدو المساجد والكنائس، منطلقًا من نصوص تلمودية تزعم “لا قيامة للهيكل إلا بزوال معابد الأغيار”.

هذه العقيدة، التي ترى في غير اليهود “أغيارًا” و”حيوانات بشرية” خلقوا لخدمتهم، تحوّل قتلهم إلى فعل غير إجرامي، بل إلى “قربان مقدس”.

في حقيقة الأمر، يرى المراقبون أن قادة الحركة الصهيونية هم ملحدون لا يؤمنون بأي دين، وإنما يتلطون بهذه الشعارات التلمودية لتبرير جرائمهم وجلب الدعم السياسي والمالي لمشروعهم الخبيث.

هذه الدعاية السوداء التي يبررون بها أفعالهم تتجلى في سلوك جنودهم اليومي، الذي لم يبدأ مع العدوان الأخير، بل هو جزء من ممارساتهم الإجرامية منذ نحو 80 عامًا.

هذه الأيديولوجية الخطيرة تحوّل الحرب إلى معركة إبادة شاملة، حيث يصبح الفلسطيني مجرد “غوييم” (من الأغيار) يمكن استباحة دمه وماله وأرضه دون تردد.