خبير اقتصادي لبناني: الحصار الجوي اليمني أفقد العدو الصهيوني أكبر نقاط القوة التي كان يمتلكها
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
15 سبتمبر 2025مـ 23 ربيع الأول 1447هـ
لفت باحث سياسي لبناني ومتخصص في الشؤون الاقتصادية إلى أن الكيان الصهيوني تعرض لنكسة كبيرة في قطاع النقل الجوي جراء العمليات اليمنية، بعد أن عاش عقودًا طويلة من الازدهار في هذا القطاع بسبب العزلة البرية التي كانت تحيط به.
وقال الدكتور عماد عكوش في مداخلة على قناة المسيرة: إن “الكيان الصهيوني كان يتميز في مجال النقل الجوي، ويميز نفسه في هذا المجال، باعتبار أنه عاش فترات ماضية في حصار بري من كل الجبهات، ومن كل الحدود تقريبًا، وبالتالي كان يعول أساسًا على حركة النقل الجوي عبر المطارات، ومنها مطار اللد ومطار رامون”.
وأضاف أنه بعد تراجع قطاعات العدو في النقل الجوي والسياحة بفعل الحصار اليمني والعمليات التي كان ينفذها حزب الله والمقاومة الفلسطينية، تحول مطار رامون إلى مطار احتياطي ليكون الثاني بعد مطار اللد.
وأكد أن استهداف اليمن لمطاري اللد ورامون قضى على نقطة الوصل الجوية التي تربط كيان العدو بباقي دول العالم، منوّهًا إلى إمكانية تفاقم هذه المشاكل إذا استمر العدوان والحصار على غزة.
وبيّن أن التداعيات ستفرز المزيد من الخسائر الاقتصادية للعدو الصهيوني.
وفي سياق متصل، أشار الدكتور عكوش إلى أن الكيان الصهيوني فتح جبهات متعددة بعد القصف على قطر، وقد باتت الأنظمة في الخليج محرجة أمام شعوبها بعد أن كانت تفتح الممرات البرية دون أن يشفع لها ذلك شيء.
ونوّه إلى أن العدو في الفترة المقبلة سيعتمد على النقل الجوي بشكل كبير إذا ما اتخذت الدول الخليجية موقفًا يقطع الجسر البري الذي كان ممتدًا من السعودية والإمارات والبحرين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد في ختام حديثه للمسيرة أن الحصار الجوي الذي تفرضه القوات المسلحة اليمنية سوف يقطع على العدو كل السبل في التجارة والتنقل مع الدول الأخرى، ما يجعله أمام خسائر متعددة وأزمات مركبة.