جامعات أوروبية وأمريكية جنوبية تقطع علاقاتها بمؤسسات صهيونية
ذمــار نـيـوز || متابعات ||
14 سبتمبر 2025مـ 22 ربيع الأول 1447هـ
شهدت الأشهر الأخيرة موجة كبيرة من الاحتجاجات والتغيرات في المواقف الأكاديمية حول العالم، خصوصًا في أوروبا وأمريكا الجنوبية، وذلك ردًا على التصعيد المستمر في قطاع غزة وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، فإن عددًا متزايدًا من الجامعات والهيئات الأكاديمية في أوروبا وامريكا الجنوبية، تتخذ خطوات فعلية لقطع علاقاته مع المؤسسات الصيهونية، في ما يُعد شكلًا من أشكال الضغط الأكاديمي والسياسي.
وأشار التقرير إلى أن هذه الخطوات تتضمن قرارات عملية مثل تعليق برامج التبادل الطلابي والأساتذة، وتجميد مشاريع الأبحاث المشتركة، ورفض التعاون في المؤتمرات العلمية، حيث تأتي هذه التحركات غالبًا استجابة لضغوط متزايدة من الحركات الطلابية والأساتذة داخل الجامعات، الذين يرفعون شعارات تدين ما يعتبرونه “حرب إبادة” في غزة ويطالبون مؤسساتهم الأكاديمية بالوقوف مع المبادئ الإنسانية.
ومن الأمثلة التي ذكرها التقرير، قرار بعض الجامعات المرموقة في إسبانيا، التي صوتت على إنهاء اتفاقياتها مع الجامعات الصهيونية، كما انضمت إليها مؤسسات أكاديمية من دول أمريكا اللاتينية، مثل تلك الموجودة في الأرجنتين، حيث أظهرت هيئات تدريسية دعمها العلني للمقاطعة. هذه التحركات ليست فردية، بل هي جزء من تيار أوسع يسعى لربط السياسات الأكاديمية بالمسؤولية الأخلاقية تجاه الصراعات العالمية.
وتُعتبر هذه المقاطعة الأكاديمية ذات أهمية كبرى، لأنها تستهدف شريانًا حيويًا للتعاون الدولي، وهو البحث العلمي والتبادل المعرفي.
ويرى الداعمون لهذه المقاطعة أنها وسيلة فعالة لتسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وأنها تُرسل رسالة واضحة مفادها أن التعاون الأكاديمي لا يمكن أن يكون بمعزل عن الأوضاع السياسية والإنسانية، بينما يرى المعارضون أن المقاطعة تضر بالعلماء والطلاب من كلا الجانبين، وأنها تُعيق التقدم العلمي.
ومع ذلك، فإن زخم حركة المقاطعة لا يزال في تزايد، مما يضع العديد من المؤسسات الأكاديمية أمام تحدٍ حقيقي لإعادة تقييم علاقاتها الدولية.