اعلامي لبناني: العدوان على غزة واليمن ولبنان وسوريا وقطر خطة مشتركة بين واشنطن والكيان
ذمــار نـيـوز || تقارير ||
12 سبتمبر 2025مـ 20 ربيع الأول 1447هـ
تقرير || هاني أحمد علي
أوضح الإعلامي اللبناني ومدير مركز سونار للإعلام، حسين مرتضى، أن سلسلة الهجمات الصهيونية الأخيرة، التي امتدت لتشمل تونس، سوريا، لبنان، اليمن، وأخيراً قطر، ليست مجرد عمليات عسكرية عشوائية، بل هي جزء من مشروع استراتيجي يسمى “إسرائيل الكبرى”.
وأكد مرتضى في لقاء مع قناة المسيرة، صباح اليوم الجمعة، أن هذه الهجمات تهدف إلى إيصال رسالة واضحة لكل الدول العربية مفادها: “كل من يقف عقبة أمام المشروع الصهيوني سيصبح هدفاً مشروعاً للعدوان”.
وأعتبر أن العدوان الصهيوني على قطر يمثل نقطة تحول خطيرة، فهو ليس مجرد رسالة إلى قيادة حماس، بل هو تهديد صريح لكل دول الخليج، مضيفاً: “رغم أن هذه الأنظمة تعتبر حليفة للولايات المتحدة، فإن كيان العدو يريد أن يثبت أنه هي من يسيطر على المنطقة، وأن حلفاء أمريكا ليسوا بمنأى عن عدوانه”، لافتاً إلى تهديد مندوب الكيان في مجلس الأمن باستهداف قطر مجدداً كدليل على هذه الاستراتيجية.
وقال مدير مركز سونار للإعلام، إن هذه الهجمات هي خطوة نحو تحقيق رؤية “إسرائيل الكبرى” التي تضم فلسطين، لبنان، سوريا، الأردن، مصر، وبعض دول الخليج.
وأفاد أن الكيان الصهيوني لا يعترف بالحلفاء، بل فقط بـ”الأدوات” التي يجب أن تكون خاضعة تماماً لما تطلبه الولايات المتحدة، مبيناً أن أكبر مثال على ذلك تركيا، التي قدمت كل أنواع الدعم للاحتلال، لكنها لا تزال هدفاً للتهديدات الصهيونية في حال حاولت تغيير أي من المعادلات الإقليمية.
واستهجن مرتضى بشدة صمت الأنظمة العربية، خاصة الخليجية، أمام العدوان على قطر، وقارن هذا الموقف بردود الفعل القوية التي اتخذتها هذه الدول ضد تصريح سابق لوزير الإعلام اللبناني وصف فيه حرب اليمن بـ”العبثية”، حيث قامت بسحب السفراء وقطع العلاقات.
وبين أن هذه المفارقة تظهر أن هذه الأنظمة لا تتجرأ على مواجهة الكيان الصهيوني، وتكتفي بالبيانات اللفظية التي لا قيمة لها.
ونوه ومدير مركز سونار للإعلام إلى أن هذا الصمت يشجع كيان العدو على التمادي في عدوانه، وربما استهداف دول أخرى مثل السعودية أو تركيا، مؤكداً أن الاحتلال الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن أي موقف لا يتضمن خطوات عملية سيجعله يستمر في سياسته العدوانية.
وذكر مرتضى أن ما يجري ليس عدوان صهيوني فقط، بل هو عدوان أمريكي أيضاً، حيث وأن كل الهجمات التي استهدفت اليمن، لبنان، سوريا، وقطر، هي جزء من خطة مشتركة بين واشنطن والكيان، محذراً من أن كل أنظمة الخليج معرضة للاستهداف في حال عدم اتخاذها مواقف واضحة، وأنها ستصبح تحت رحمة “نيران” العدوان الصهيوني المجرم.